• ربما أنه لم يعد أمام الجامعة العربية سوى تحديث بياناتها لتأكيد وجودها قبل وبعد أية قمة عربية وتلاوة بيان الختام على منبر اعتمدت فيه الصياغة على النهج التقليدي الذي لا يخرج عن قواعد نصوص تجاوزتها المرحلة في محاور وقضايا العصر. ومنطقة ملتهبة ينظر إليها العالم بكثير من الأطماع والمخاوف.. والكراهية معاً.!!

ويبقى الإنجاز الذي يمكن للجامعة العربية أن تثبت أنها ما زالت باقية رغم كل المصاعب العربية هو تلاوة البيان الثاني لتعيش المشهد بلا ولا شيء!!
سيدة حلم الأليزيه تسقط في موسكو

• ما فعلته المرشحة الفرنسية مارلين لوبان يؤكد حجم الغباء السياسي الذي تمتلكه سيدة الأليزيه القادمة كما تحلم في الانتخابات. حيث كانت زيارتها إلى موسكو ولقاء بوتين ومعاونيه فضيحة مكشوفة للفرنسيين والعالم. فهي تريد الاعتماد على روسيا في اختراق الانتخابات وإيصالها إلى الفوز وذلك طبقاً لمعلومات لم تكن مؤكدة أصلاً بأن المخابرات الروسية هي التي ساعدت ترمب للوصول إلى البيت الأبيض.. ولكن الزيارة سوف تأتي بالتأكيد بالخسارة لأنه لم يعد بالإمكان تسطيح الناخب الفرنسي في زمن الفضاء المفتوح!!
فاتورة الحرب على الإرهاب

• تصريحات ذات أهمية من أوروبا والامريكتين وبعض دول اسيا وافريقيا تدعو إلى محاربة الإرهاب. ومواجهة عناصره وتجفيف منابع تمويله. لكنها لا تخرج من الناحية العملية عن نطاق شعار الاستهلاك.. ذلك لأن التفعيل على الأرض مازال بعيداً في شراكته الدولية التي تؤدي إلى وضع حد للإرهاب. سواء داخل تلك البلدان أو مناطق “التفريخ” في كل من سوريا والعراق.

نعم كانت مؤامرة من المالكي رئيس وزراء العراق السابق وبشار الأسد في دمشق من أجل المساعدة في نشر الفوضى والبقاء في السلطة تحت عنوان المواجهة.. بأوراق إيرانية مذهبية.. ومباركة الفوضى من قبل كبار اللاعبين في امريكا وأوروبا في بداية الانفلات.

وأمام الكارثة مازالت الدول الكبرى ومعها بعض الأطراف في المنظومة الدولية أكثر بعداً عن المواجهة.. ربما لمعرفة من يدعش من.. ومن الذي سوف يدفع فاتورة المشاركة؟
الرأي الأوحد يكون قاتلاً أحياناً !

• في شهادة على تاريخ سقوط العراق واعتقال صدام حسين قال ضابط المخابرات العراقي سالم الجميلي الذي عمل في عهد النظام مسؤولاً عن الملف الأمريكي.

قال : إن صدام حسين قد رفض تحليلاتنا الاستخباراتية من خلال عملاء كنا قد زرعناهم داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية. حيث حذرناه من هجوم أمريكي وشيك بعد أن اكتملت الاستعدادات العسكرية لدخول بغداد.. وحينها.. والكلام مازال لضابط المخابرات العراقي: رفض صدام قائلا: إن سقوط العراق يعني فتح الباب أمام إيران للتدخل في العراق.. وفي المنطقة العربية. اضافة إلى توسيع نطاق المنظمات الإرهابية. وهو ما لن تفعله أمريكا ولن تغامر بمصالحها في المنطقة.

وقد كانت هذه القناعة راسخة عند صدام لكنها كانت في الاتجاه المعاكس.
انها شهادة لشركاء منظومة الحكم في عهد صدام حسين الذي كان عدو نفسه بقناعة الرأي الأوحد الذي يكون قاتلاً أحياناً مهما كانت النتائج: فكانت الكارثة بكل انعكاساتها!!

Twitter:@NasserALShehry
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *