[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نبيل حاتم زارع [/COLOR][/ALIGN]

هناك فئة من المجتمع تميزت بالإبداع وكان إبداعها مختلفاً في عدة مجالات سواء في الأدب أو الشعر أو الفن التشكيلي أو العمل الإعلامي علماً بأن هؤلاء المبدعين غالباً ما يكونون موظفين في جهة ما وبالتالي تفرض عليهم أنظمة عملهم بالتحرك في حدود معينة جدا وبالتالي يقصرون في إبداعهم وهذا الأمر أعتقد أنه يؤثر ليس فقط على سجلهم الإبداعي ولكن أعتقد أنه سيؤثر على ثقافة الوطن بالكامل لأن بهذه الطريقة واستحداث العراقيل والعقبات ستجد ألاَّ وجود للمبدعين على الخريطة الإبداعية ونصبح وكأننا أميين في زمن تفتخر الأوطان والدول بمبدعيها لذلك أرى أن يكون هناك نص نظامي يسمح بتفرغ المبدعين تماماً وتخصيص راتب شهري يصرف له على أن يتم تحديد الشروط اللازمة لتفرغ هذا المبدع فإذا كان أديباً يشترط النظر في عدد إصداراته ورواياته وهل حصد من الجوائز التقديرية سواء على المستوى المحلي أو الدولي وأيضاً ينطبق على الشاعر والفنان التشكيلي وينظر هل لأعماله تأثير قوي وهل سجل حضوراً مؤثراً في الطروحات التي يقدمها وهل إصداراته تجد رواجاً كبيراً وبالتالي إقبالاً على شرائها .. لأنه من الظلم أن يظل المبدع مشتتاً بين إبداعه وبين العراقيل الإدارية التي تعطل مسيرته الإبداعية ويظل محارباً من عمله نتيجة عدم إدراكهم لقيمته الفكرية فهو في نظرهم موظف يجب أن يتبع النظمة واللوائح الخاصة بالعمل وأنا اتفق معهم فهناك أنظمة يجب أن تحترم ولكن يجب أيضاً الفصل بين المهمل والمبدع وهو المطلوب من الجهات الرسمية تبنيه وتخصيص دخل شهري ثابت بمستوى معيشي راقٍ يتلاءم مع ما قدمه من إسهامات فكرية .. هذا مقترحي وأتمنى من وزارة الخدمة المدنية النظر في الأمر ومحاولة إيجاد لوائح لهذا الأمر.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *