[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ناصر الشهري[/COLOR][/ALIGN]

كان موسماً مختلفاً.. وكان حجاً بحجم طموحاتٍ صاحبت ذلك المشهد الذي لفت أنظار العالم الإسلامي في رحلة غير مسبوقة من هذا التطوير في الشكل والمضمون لخدمة ضيوف الرحمن على أرض المشاعر المقدسة.
ولاشك أن أي فريق عمل ناجح لابد أن يكون خلفه مسئول ناجح ومتميز.ومن هذا المنطلق كان للخطط والمقترحات المسبقة التي وضعها أمير المنطقة ومعه كل المسئولين عن خدمة الحجاج تأثير بالغ في هذا النجاح المتميز .. منذ نهاية موسم حج العام الماضي مباشرة. وكانت هناك ورش عمل مستمرة.. ومراجعات للإيجابيات والسلبيات وتلافي كل ما يمكن أن يعيق تنفيذ خطط النجاح القادمة.
صحيح أن الدولة تنفق بسخاء على كل مشاريع الحج وغيرها .. لكن هذا الإنفاق في نظري لا يحقق الأهداف في صورتها التي تطمح إليها الدولة والمواطن إذا لم يكن هناك عقليات قادرة على التخطيط والمتابعة والحرص على دقة التنفيذ.. ولاشك أن خالد الفيصل هو نموذج المسئول الذي يتمتع بالحرص الشديد على رفع مستوى الأداء.. ليس للمشروع المقترح فحسب ولكنه يفكر ويضيف ويبحث عن الوصول إلى الأفضل لكي يظهر ذلك المشروع بالشكل الذي يتجاوز الطموحات.. وهذا هو سر النجاح.
لقد كان حجاج بيت الله الحرام يمارسون شعائرهم في يسر وسهولة رافعين أكف الضراعة إلى الله بالدعاء لقيادة هذا الوطن وأهله وامتلأت وسائل الإعلام بكل فئاتها بالعديد من رؤساء البعثات وشرائح مختلفة من جميع الجنسيات والأعمار رجالا ونساء متحدثين عن حجم ما وجدوه من خدمات جليلة ورعاية كريمة في موسم كله يسر وسهولة.
وفي اعتقادي أن ذلك سيفتح الباب لمزيد من طلبات الحج في الموسم القادم بعد رؤية المسلمين في أصقاع الأرض لذلك المشهد في موسم العام الحالي.
ومن ثم كانت فرحة أبناء هذا الوطن بنجاح الموسم إضافة ثانية لفرحتهم بسلامة قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الذي كانت إطلالته كفيلة بتدشين أفراح العيد.
فيا وطن الخير «كل عام وأنت بألف خير».

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *