[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ناصر الشهري[/COLOR][/ALIGN]

بين الحين والآخر تقوم وزارة العمل بفتح منافذ للقطاع الخاص تساعد على الهروب من السعودة.. وزيادة عدد التأشيرات . وهنا أذكر ما كان قد قاله معالي الوزير غازي القصيبي يرحمه الله عندما أعلن أن الاستقدام يشكل عقبة في طريق توظيف السعوديين.
وحين سألته بعد ذلك الإعلان قال : إن لدينا خطة نأمل أن نستطيع تنفيذها إذا لم يعقها نفوذ بعض رجال الأعمال!!
ومع مرور الوقت وبعد التغييرات التي شهدتها وزارة العمل في المناصب القيادية مازال مطلب السعودة شعاراً بلا تفعيل.
هنا لن أتحدث عن تلاعب المدارس الأهلية في التحايل على نفقات الموارد البشرية.. بحجة السعودة.
ولا عن اعتراف الوزارة بزيادة التأشيرات المتصاعدة نسبة إلى الأعوام السابقة.
ولن أتحدث عن المعوقات التي يواجهها الشباب السعودي من قبل المتعاقدين في القطاع الخاص.
ولا عن الملفات التي تم الحصول عليها من المتقدمين ثم يتم إدراجهم في بيانات بعض المؤسسات في حين أنه تم إغلاق الأبواب في وجوههم من الناحية العملية في تأكيد لموت الضمير وحضور الاستغلال المرير.
ولا عن الرواتب المتدنية وغيرها من الممارسات المشينة ولكني سأقف عند آخر قرار لوزارة العمل الخاص بما سمي \”نطاقات\” هذا القرار الذي وفر في احد جوانبه تخريجة عجيبة لا تتفق مع اهداف السعودة. حيث احتسبت الوزارة توظيف المعاق الواحد بأربعة أشخاص من السعوديين أي ان أي مؤسسة تقوم بتوظيف عشرة من المعاقين تعتبر وزارة العمل في سجلاتها بأن هذه المؤسسة مثالية وقد وظفت أربعين سعودياً. ليصبح القرار نافذة واسعة لهروب القطاع الخاص من السعودة والتوظيف عند البحث عن المعاقين حتى وان بقوا في منازلهم برواتب زهيدة قد يتم احتسابها من الزكاة والمساعدات الخيرية!!
ومع كل حبنا وتعاطفنا مع ابنائنا من شريحة المعاقين. الاَّ ان الدولة مسؤولة عن رعايتهم وتأمين حياتهم وهو ما تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية ويجب ان تكون اكثر نشاطاً في هذه الرعاية التي أقرها نظام الدولة منذ زمن بعيد.
لكنه لا يجب ان يتم استخدامهم كورقة لتلاعب القطاع الخاص وبهذه المقارنة في العدد المقابل للتوظيف.
و هنا تذكرت مقالاً كتبته قبل أكثر من عشر سنوات تحت عنوان \”جربوا إدارة الفقراء\” لمؤسسات القطاعين العام والخاص التي لها علاقة مباشرة بالحياة المعيشية للمواطن. وهو ما أيده استاذنا الكبير عبدالفتاح ابو مدين في رده من صحيفة الجزيرة على ما كتبته.. غير انه يبدو اننا لا نقدم أكثر من قناعة البعض بأن ما تكتبه الصحف هو كلام جرايد لسفرة الطعام. ومن بعدها \”صب قهوة\”.

[email protected]
Twitter:@NasserALShehry

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *