“صوتُهُ الصامتُ سلطنةٌ و نشوةٌ عاليةٌ!”
** يقول عالم الرياضيات (فيثاغورس): بالكون نغم والكون عدد ونغم.. أما الشاعر العربي (محمد مطر) فيضيف مفصلاً: ثمة.. بالكون بناء موسيقى ومعزوفات طبيعية لكائنات خلقها الله، عز وجل!! وهي غاية في الجمال الصوتي، وربما كنا لا نسمع معظمها؛ لأن علاقتنا بفهم الكون ضعيفة!!
لكن (النشاز).. أو الصوت النشاز، هو ما يصنع (الإيقاع) وعلاقته به علاقة وثيقة..
1- يهيكل الفراق الوصل..
2- ويهيكل انتعاش الحياة..
3- والأنس العزلة
4- والصمت والمكاشفة
5- والقلق والشعور.
وببراءة وترفيه بعيداً عن الشوفينية والتزلف (والعياذ بالله) وهو..ما ييرز تناسق الإيقاع في تلقي الصوت ، لأن:
الضد يظهر حسنه الضدُ، وبضدها تتمايز الأشياء.. على حد تعبير الشاعر (المتنبي)..
**وهنا..
فالأمير (خالد بن عبدالله) حنجرة صامته (هبة الرهافة!) و لغة حب كانت تظل (موهبةً منذورةً للاسعاد).. استحق من كل رياضي،
ناهيك عن الأسود كل هذه الحظوة !
** وهذا (الأمير الدمث الأخلاق) بدأ حبه للأهلي عصامياً، يفتح كل صباح عينيه على ملئها ليحول طموحه اليومي العنفواني إلى عشق صادق !!
لم يحب اللهفة!! ولم يحب (الهوى) على عجل!
فصوته الصامت (دم عريق جديد).. تركه يتدفق بطبيعته.. أما صوت دعمه لأربعة عقود، فكان هو إبداع الأهلي فلقد جاء رياً .!..
استجلب (التزاوج) بين عصاميته، وبين شعوره بمواهب صبابته للراقي، ولشعاره الأخضر والأبيض. فكان بدأ (باسم الله) يحس بقدراته على رعايته وأوتار أنغام فؤاده : هوصبوته به نشوى تهدي ما بذاته من أمل ومجد وسموق، يدري بأنه في دمه (خبا)!!
** و(خالد بن عبدالله).. فنان في تعلقه بالأهلي حاضر البديهة.. خلوق جدا.. مثقف.. لذا خاطب نفسه بعمق منتظماً حالماً،.! غير عابيء بما في الساحة (من عمالقة آخرين )
وهو “ملكة” صوته الألق الملكي النفيس في الصوت الصامت. حاول أن يتزين بها وببهائها بعقل وحكمة ا
أخلاقية أصبغت تألقه بحلقات الذهب في (هدوئه.. وحنجرته).. وجاء ذكاؤه صريحاً حين كان يدعم الأهلي وبعض أبنائه. “الفيصل” الذي رسم وإياه متواليةً من المناهج البطولية التي علت المناكب ليغدو الأهلي، (المدرسة بالفن واللعب والهندسة)
ناديًا لكل الألعاب بالتطريب، والسلطنة!!
وحتى حين التقى بعشاق آخرين !! كان هو بذاته (خالد بن عبدالله ) شخصيةً لم تتقصد في ألق البطولة تكسير الانتظار!! رغم رَوِيّته وموضوعيته وتقنينه!!
**أين أنت سيدي
اشتاق القلب إليك..! لأن صوتك خبا و إن كان هكذا منذ بدأ في التسعينات الهجرية لا يتحدث سوى لغة الحب بالصمت (أو هكذا):
صوتك الصامت هو انتظام (تطريبي) شَنّف آذان الجماهير إلى أبعد حدود الطاقة الصوتية..! بمنتهى امكانياته وبشكل مبهر أو بنشوة عالية.وصدح في (حضوره ) قبل العودة إلى أرضية ( أية بطولة من كل بطولات الألعاب بالراقي) ، فكأنما عناقيدُ دواليه أثمرتْ عشقاً نبيلاً، منذ كان لاعباً ومشرفاً ورئيساً وقائدَ الشرف!!
وفيما بين (لغة صمته الصوتيه) تبيان الفرق بين الاستغراق في حرصه على النسيج المتمرس للتأريخ الأهلاوي، وبين تاريخ وحضارة إنجازِ خطوات (المُقام البطولي ).. لأنه متمكن جداً في لغة صمته (ما شاء الله) يخلق (الذروةَ الجماليةَ والامتاعية) لدى السامع “كلّما غرِق الأهلي” ، وهو يخاطب (منطقةً جوانيةً عميقةً جداً) بقلبه لا يصلُها إلا ذو موهبةٍ تُماثِلُ في أصالتها (عُمْقَ الذات)!!
التصنيف: