دور السينما وبعض المقترحات
قبل عام أو يزيد، سمحت الدولة أيدها الله، بافتتاح دور للسينما في العديد من مدن المملكة، وفق شروط وضوابط تتفق وتقاليدنا الاجتماعية، والهدف من ذلك هو إراحة المواطنين من عناء السفر خارج المملكة، وتوفيراً للأموال التي تنفق في هذا المجال، وقد حقق القرار ثماره الإيجابية ومراميه الهادفة ، مادياً واجتماعياً.
وليس جديداً بالنسبة لنا هذا الأمر فقد كانت هناك العديد من دور السينما تمارس برامجها في العديد من المدن فيما مضى إلا أنها تلاشت في الفترة الأخيرة لعدم قدرة أصحابها على استمرارية تموينها مادياً وفنياً، ولعل تكاثر وجود جمعيات للثقافة والفنون بالمملكة حالياً ما يجعل هذه الدور تحقق أهدافها فنياً ومسرحياً، في حالة ارتباطها بها، من حيث الإشراف والتطوير والنهوض بما تصبوا إليه من رقي وتقدم في عالم المسرح والسينما، خاصة ويوجد في هذه الجمعيات المنتشرة في العديد من مدن المملكة من لهم دراية وخبرة في علوم المسرح على المستوى المحلي والعالمي، بإمكانهم مسرحة العديد من الروايات والقصص الاجتماعية لمشاهير الرواية والقصة من المواطنين السعوديين. وهو ما نأمله ونركز عليه لأن أعمالهم مستوحاة من صلب البيئة والتقاليد الاجتماعية المرعية.
وتعاوناً مع جمعيات الثقافة والفنون في هذا الجانب أرى أن تشكل لجنة من الأدباء والروائيين والقصاصين السعوديين تختار الروايات والقصص القديمة والحديثة التي ترقى لأن تُمسّرح وتعرض في دور السينما السعودية، بدلاً من استيراد الأفلام الخارجية التي قد لا تتفق مع مبادئنا وتقاليدنا إضافة إلى الخسائر المادية الأخرى.
والأمر موكول لهيئة الثقافة العامة، باعتبارها الجهة المختصة في هذا السبيل والحريصة على نجاح العملية وفق الأسس والضوابط المرسومة لها نهضة وتطويراً ومسرحياً.. وقد استمعت قبل أيام إلى لقاء مع رئيس الهيئة العامة للثقافة د. المزيد عبر التلفاز أشار فيه إلى حرص الهيئة على الاهتمام برسالة السينما وما يدور في محيطها من برامج هادفة تتفق وما هو مرسوم لها (فنياً ومسرحياً) وبما يشبع نهم المواطن السعودي ويتواكب مع مبادئه وتطلعاته الحالية والمستقبلية.
وبالله التوفيق،،
التصنيف: