[FONT=Tahoma]إن المرأة في العصر الجاهلي وفي ظل اﻟﻤﺠتمعات الأخرى غير المسلمة هي عكس ذلك
تماماً، فحياتها مليئة بالسفور والإباحية والاختلاط والتهتك والتبذل في الرذائل.
إن الملل القديمة في الجاهلية كانت تنظر إلى المرأة نظرة التحقير والإهانة، مما لا يتفق
مع كرامتها الإنسانية، بل كانت تعاملها بأنواع الظلم وتسومها سوء العذاب وتدفعها
دفعاً نحو الهاوية والذل والهوان.
وهذه حقائق تاريخية تؤكد أنه لم يكن للمرأة في ذلك العهد شأن في اﻟﻤﺠتمع
الإنساني، فهي كائن بين الإنسان والحيوان.
إن الاثنينيين من اليونان \”وهم أهل أثينا\” كانوا ينظرون إلى المرأة على أنها متاع وربما يعرضونها في سوق النخاسة للبيع ويتاجرون بها مثل أي سلعة، وكانوا يعدون النساء عامة رجسا من عمل الشيطان، وعلى هذا الأساس يحرموهن من الحقوق الإنسانية.
وكان الاثنينيون من اليونان يبيحون للرجل أن يعاشر من شاء من الزوجات دون تحديد
العدد.
أما الطائفة الإسبارطية من اليونان \”وهم أهل إسبارطة\” فكانوا يمنعون الرجل من
تعدد الزوجات، ولكنهم يسمحون للمرأة بأن تتزوج بأزواج متعددين كما شاءت، وهذا العمل يدل على الانحطاط ﻟﻤﺨالفة حكمة الزواج ومقصده الأصلي، وهو التناسل الصحيح مع
الوقوع في مشكلات النسب، مما يؤدي إلى الفساد في اﻟﻤﺠتمع الإنساني. أما المرأة عند الرومان فلم تكن أحسن حالاً مما هي عند اليونان، بل كانت أقبح حالاً وأكثر ذلة، ودورها في الحياة هو إفساد قلوب الرجال، والشيطان يستخدمها لأغراضه الشيطانية، لذا كانوا ينظرون للمرأة نظرة الاستذلال والاستحقار، بل يفرضون عليها عقوبات متنوعة، منها أنه ليس لها شخصية إنسانية، ويجب عليها ألا تتكلم وألا تضحك وألا تأكل اللحم!!
كما أن المرأة في نظر الفرس قديماً في انحطاط وذلة أيضاً، وكان الفرس يحقرون المرأة ويهينونها ويعتقدون أنها سبب الشرور التي توجب العذاب والسخط لدى الآلهة، لذا يفرضون عليها أن تعيش تحت أنواع من الظلم، ومن حق الزوج أن يتصرف في زوجته مثلما
يتصرف في ماله ومتاعه، وكان له أن يحكم بقتلها!!
كما كان العرب في الجاهلية ينظرون إلى البنات نظرة التشاؤم والاستكراه، وكان شائعاً بين القبائل العربية وأد البنات، أي أن الأب الجاهلي القاسي يئد ابنته ويدفنها في القبر وهي على قيد الحياة.
إن مقام المرأة في اﻟﻤﺠتمع العربي قبل الإسلام كان متدنياً إلى حد ينكره الضمير
الإنساني، وفي هذا الشأن قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: \”والله كنا في الجاهلية لا إن المتأمل للتاريخ الجاهلي القديم يرى صوراً عجيبة للمرأة كانت فيها مهانة ذليلة،
مسحوقة، معدودة في بني البشر، ولكنها لا تحظى بما يحظى به حتى العبيد والأرقاء من
الرجال، من أدنى مستويات التكريم والتشريف..
قبسة:
من يبحث عن الظلم لا يحتاج إلى مصباح!!
\”حكمة عالمية\”
مكة المكرمة : ص.ب ٢٣٣ -ناسوخ : ٥٧٢٤٣٣٣[/FONT]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *