جمعية تحفيظ القرآن بجدة

• نبيل حاتم زارع

نبيل حاتم زارع

تشرفت بحضور حفل حصول جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة على جائزة الأيزو لعام 2008م يوم الأربعاء الماضي وبطبيعة الحال وأراهن على أنه لم يكن يدور في تفكير أي إنسان بأن تقوم جمعية لتحفيظ القرآن أو أي جمعية خيرية أو أي مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني بأن تسعى للحصول على جائزة كهذه الجائزة لأنه بالفعل جميعهم لا يعلمون عمل مؤسساتي والذي يحصل بأن يقومون بعمل دكاكيني…ولا يفكرون في تطوير العمل بل يتسابقون بأن يظهرون في وسائل الإعلام ويتم إبرازهم في المجتمع على أنهم أصحاب منصب…حقيقة دأبت الجمعية على نهج مختلف تماماً وإن كنت لم تسمح الظروف بأن أقوم بزيارتهم ولكن يظهر من خلال الزملاء العاملون في هذه المؤسسة الخيرية الرائعة بأنهم أصحاب فكر منظم ونهج إداري متميز وسعي دائم للتطوير وعمل مستمر من أجل التميز ومظهر شخصي مختلف عما كنا نراه سابقاً حيث كان الذي يعمل في هذه المؤسسات وكأنه من أصحاب الحاجة وقليل الحيلة … وأيضاً يظهر من خلال الإصدارات والنشرات والمطبوعات بأنه عمل محترف وجدير بالإطلاع علاوة على حرص العاملين في هذه المؤسسة الخيرية بالتواصل مع المجتمع ومع مؤسساته وتقريب وجهات النظر والعمل على تحقيق الهدف الذي من شأنه أنشأن هذه المؤسسة بالإضافة إلى تميزهم الحضاري في طريقة جمع التبرعات لهذا الجمعية وتحفيزهم للمتبرع على كسب الأجر في بنك الرحمن تعد جميلة جداً وتسويقهم للمنشأة بصورة إحترافية وحتى القائمين على الشأن التسويقي على قدر كبير من العلم والمعرفة والإدراك وطريقة الدعوة إلى دعم هذه المؤسسة جذابة .
بقي أن أشير إلى كلمة مهندس الجمعية ورائد العمل الخيري عبدالعزيز حنفي الذي يقود هذه السفينة بأسلوب إداري فريد من نوعه على مستوى الجمعيات الخيرية فقد أشار بأن الصور النمطية التي كانت لدى المجتمع بأن الذين في هذه المؤسسات أشخاص (مدرويشين) … وفعلاً فقط كانت النظرة لهم إما نظرة شفقة وإما نظرة جفاء ولكنه أستطاع تغير هذا الأسلوب وجعل الجمعية تدار بأسلوب إداري حضاري فهنيئاً للجمعية بهذا المهندس المتميز وهنيئاً له بالعاملين ومعه وأتمنى أن تقوم الجمعيات الأخرى بنفس النهج .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *