تقدم دول وبطء إجراءات
![• نبيل حاتم زارع](https://archive.albiladdaily.com/wp-content/uploads/2018/02/n-100x100.jpg)
[COLOR=blue][ALIGN=LEFT]نبيل حاتم زارع [/ALIGN][/COLOR]
تابعنا بانبهار وإعجاب برنامج خواطر والذي كان يقدمه الإعلامي الداعية الرائع الأستاذ أحمد الشقيري واستحسنا الحياة الجميلة والتنظيم والابتكار الرائع الذي يعيشه اليابانيون وفي الوقت نفسه هاجمنا أنفسنا وانتقدناها شر انتقاد وأكثرنا من اللوم على أنفسنا وما يعيشه مجتمعنا من تقاعس وكسل وإهمال وتعمد بإضاعة الوقت .. إلا أننا أعتقد أننا كنا في حالة تناقض فنحن الذين نمارس اللوم على أنفسنا في الأصل نحن مقصرون في حق غيرنا ومقصرون في واجباتنا ونحن ما أجملنا في الكلام وما أجملنا في طلب المثاليات فأذكر أنه سبق وأن طرح من قبل بعض المثقفين أنه لماذا لا يكون في كل حي مكتبة حتى تشجع المجتمع على القراءة وحقيقة أنني ضحكت من هذا المطلب الخيالي ولا أقول المثالي لأنني أعلم أننا أساساً مقصرون في زيارتنا للمساجد ونخلق الأعذار والحجج في عدم ذهابنا للمسجد بحكم انشغالنا وبحكم أن طبيعة الحياة والظروف اختلفت ومتطلبات أعمالنا تستدعي منا التواجد أكثر الوقت خارج المنزل وأن المطالبون بتواجدنا في المسجد أشخاص رجعيين ونأتي بعد ذلك ونطالب بمكتبة فكيف سنأتي بالوقت الذي يجعلنا نرتاد المكتبة ونقضي فيها الساعات الطوال لكي نتثقف؟ .
وأعجب كثيراً لمن يمدح في الشعب الياباني وأقارن بين كلامه وأدائه في عمله . إن عدة زيارات متنوعة لبعض الإدارات الحكومية ووقوفك أمام الموظف كإنسان مذنب أو متسول تجعلك تخجل من أن تشاهد مثل هذه البرامج فيا أخوتي فرق كبير بين من يؤدي العمل وهو يعشقه وبين من لا نفس له لأداء العمل ويتحجج بوقت الصلاة أو بكثرة المراجعين هذا عوضاً على بيئة العمل التي يعمل بها .
التصنيف: