تعصب البرامج الرياضية
• تثير بعض البرامج الرياضية في القنوات الفضائية، وكذلك أغلب الصفحات والصحف المحلية الرياضية، المزيد من التعصب الرياضي من خلال استضافة مجموعة من بعض المتعصبين الذين يزيدون من احتقان الجماهير، أو من يكتبون مقالات تفوح منها رائحة التعصب، وعلى هذا السياق كتب أحد الإعلاميين مقالًا يتغنى فيه بالملكي الأهلاوي بمانصه ” عندما نتحدث عن كيان تأسس بطريقة مختلفة في البناء والمسيرة والمكتسبات لابد أن تقف امام كل مرحلة مرت بها لتفردها في الآداء والاسلوب تلك الحقيقة تتجسد في النادي الأهلي الكيان الذي شيده رجال يحملون الوعي، والفكر الكثير كان من الطبيعي أن يسرق هذا النادي الذي لم يفارق المنصات ميولنا في صغرنا.
” وأضاف “ولهذا أصبح الملكي مؤسسة ليست كروية فحسب إنما مدرسة تعليمية” وثارت عليه جماهير فريقه، وربما بعض المناسبين للهلال عملًا، أو إعلامييين، استنكروا عليه كيف يقول إن الملكي هو الأهلي، وكان هذا الكاتب، ضيفًا في قناة ٢٤ الرياضية وحاول أن ينفي الملكية والملكي عن الأهلي – تناقض واضح – وقال ان الهلال هو الملكي لأن الملك سعود – رحمه الله – هو الذي اطلق اسم الهلال بديلا عن الاولمبي،
وتلك فرية وكذبة لا تليق أن تقال على ابو الخيرين – رحمه الله – ولو فككنا نسخة البرقية التي يتداولها بعض الاعلاميين الهلاليين وكذلك بعض جماهيره، والمنسوبة للملك سعود، نجد فيها الكثير من المغالطات فمثلًا برقيات الديوان الملكي تكتب على مطبوعاته، وليس على مطبوعات وزارة المواصلات مصلحة البرق والبريد والهاتف قبل تعديل مسماها، وفي المخاطبات لا تكتب مفردة خطابكم كما ورد في البرقية سابقة الذكر وإنما يكتب كتابكم، بالإضافة إلى أنه تذيل البرقيات – سواء مراسيم أو أوامر ملكية – باسم الملك كاملًا – اسم الملك ثم بن عبدالعزيز آل سعود – وليس اسمه الأول فحسب،
وما يتضح من نسخة البرقية أن شخصًا اسمه سعود اطلق الاسم وليس الملك سعود، وما يؤكد هذا الرأي ما قاله لاعب الهلال الشهير مبارك عبدالكريم في لقاء صحفي معه أنه وبن سعيد هما من اختارا اسم الهلال بعد اعتراض الملك سعود على اسم الأولمبي.
• انتشر مقطع فيديو لأحد المغردين يعتذر فيه عن إساءته لفريق الهلال، وكان التصوير تم في المركز الإعلامي بفريق الهلال، وكما يقال – لم اشاهده – عرض في حساب فريق الهلال الرسمي في تويتر، ونوقش ذلك في أحد حلقات برنامج قناة ٢٤ الرياضية، هناك من انتقد ذلك ومن أيد التصوير والتشهير، وحجتهم ان المغرد كان مخيرًا بين السجن كعقوبة أو يصور اعتذاره، ويجهل المؤيدون أن التشهير لا يتم إلا إذا نصت العقوبة على ذلك، كما يحدث في قضايا الغش التجاري، أو التزوير والتزييف التي كانت تنشر في الصحف المحلية، وليس من حق أي أحد التشهير إلا الجهات المعنية حينما ينص الحكم عليه، لكن المؤيدين لما فعله فريق الهلال ينطلقون من زاوية التعصب التي تجيز – بحسب وجهة نظرهم – للهلال ما لايجوز لغيرة.
• تساءل أحد ضيوف قناة ٢٤ الرياضية في إحدى حلقات البرنامج عن عدم اطلاع الوسط الرياضي عن شكاوى وقضايا فريق الهلال التي بلغت قيمتها المسددة حوالي ٧٧ مليون ريال، بينما الشكاوى والقضايا على الفرق الأخرى تنشر في الصحف المحلية، وفي برامج التواصل الاجتماعي، وكما سُربت للصحف الرياضية شكوى لاعبٌ كان يمثل الملكي بالرغم من تسديد قيمتها، فكان رد الضيفين المتعصبين أن قضايا الهلال لم تكن شكاوى ولم تصل إلى مرحلة التقاضي، ووضح لهما مقدم البرنامج أن المقصود من السؤال هو لماذا لم تنشر في الصحف قضايا الهلال بالرغم من أن درجات التقاضي والشكاوى واحدة وبنفس الطريقة، بما معناه أن أمانة اتحاد كرة القدم السعودي – ربما هي أو غيرها – يسرب قضايا الأندية عدا قضايا فريق الهلال وهذا ما لايريد الضيفين المتعصبين من قوله، والغريب أن القناة تقول في نهاية البرنامج أن الآراء ليست مسؤوليتها، وهي التي تعطي مساحة للمتعصبين لبث سموم التعصب.
• ماذا بقي؟
بقي القول:
من حارب وقتل بطولة الصداقة الدولية على كأس الأمير عبدالله الفيصل – رحمه الله -؟ والتي كان ينظمها النادي الأهلي، وتقام على مدينة الأمير سلطان – رحمه الله – بالمحالة في ابها، وشارك فيها أندية ومنتخبات عالمية، وساهمت في السياحة في أبها، واعترف بها الاتحادان الآسيوي والدولي في دورتها الرابعة، ليس إلغاؤها، والسماح بإقامة بطولة تبوك على كأس الأمير فهد بن سلطان مفارقة وتثير الكثير من الأسئلة؟ الا يفكر الأهلاويون في إعادتها مرة أخرى؟.
• ترنيمتي:
لو البشر فـ قلوبها تحسن الظن
كان نفوسها من العنا مستريحة
..
لا تسكت عن الخطا في الوطن
وإنت تشم حولك للفساد ريحة
@muh__aljarallah
التصنيف: