تعثر وتأخر وخطأ المشاريع
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نبيل حاتم زارع [/COLOR][/ALIGN]
حينما نتجول بسيارتنا في شوارع المدن الكبرى نسير بصورة اعتيادية ونرى بعض المنشآت التجارية تسير بصورة طبيعية ثم نفاجأ بعد أيام بأن هذا المشروع قد إنتهى وأصبح معلماً مهماً من معالم المدينة سواء للفن في عملية التصميم الهندسي أو حتى من كثرة الحركة المرورية والجميل في الأمر بأننا لا نشعر بمراحل بناء هذا المشروع وأقصد أننا لا نشعر بأي تعطيل بل يسير وفق منهجية معينة ومحددة .
أما المشاريع الحكومية وخاصة ممن لها ارتباط بالمواطن والجمهور بشكل عام فأعتقد أن جميعكم يوافقني الرأي في أنها تسير بصورة أكثر بطئا وأعتقد أن الذين لن يوافقوني الرأي هم المسؤولون لأنهم على رأس الهرم في هذا التعطيل وإلا ما هو المنطق في أن نرى مشاريع تسبب إرباكاً إعلامياً وإجتماعياً ثم نسمع وعوداً بأن هذه المعاناة ستنتهي خلال ثلاث سنوات ثم تمر عشر سنوات ونفس المشكلة قائمة هذا إذا لم تتفاقم ومن جهة أخرى أضحك وأستعجب كثيراً حينما أرى بأن مشاريع قد إنتهت ولكن أفاجأ بأن هناك خطأ في تنفيذ المشروع وبالتالي تقف آلية البناء … ولكن لا أعلم ما هو السبب في هذا الخطأ ولا أود أن أسأل أين الرقابة ولا أين المتابعة للمراحل التي يتم بموجبها بناء المشاريع لأنها أسئلة استهلاكية …. ونجد أننا نحمل بعض الإدارات ذات العلاقة بالجمهور أيضاً فوق طاقتها رغم أنها لا ذنب لها في هذه المشكلة … ولكن حقيقة سرني قبل أيام بأنني قرأت تحويل عدد من الموظفين إلى التحقيق والذين تسببوا في تنفيذ مشروع خاطئ … وأتمنى إذا ثبتت عليهم التهمة بالفعل أن يشهر بهم إعلامياً حتى يكونوا عبرة لمن هم على شاكلتهم ولا يقدرون معاناة الناس ونداءهم لتصحيح الأوضاع ….وأخيراً أتمنى من المسؤولين في كافة المرافق الحكومية تفعيل الجولات المفاجئة ولكن دون مرافقين وتصوير صحفي .
أمنية جداوية ….. أتمنى ألا نرى ناقلات الصرف الصحي ولا ناقلات المياه تجول في شوارع جدة .
التصنيف: