تصوير المواجهة الشريفة

• نبيل حاتم زارع

[COLOR=blue]نبيل حاتم زارع[/COLOR]

حقيقة تعد من أسعد اللحظات أن يقف الانسان أمام قبر سيد الخلق للتشرف بالصلاة والسلام على مقامه الرفيع وعلى صحابته الكرام وكم من إنسان متشوق كثيراً لزيارة طيبة الطيبة وهناك الكثير من يدفعون ويسعون لزيارتها ففيها راحة البال والاطمئنان .. وأود أن أطرح في أسطري هذه بأن هناك مسألة وهي لا تتعلق بالجانب الشرعي فهناك العلماء الأجلاء الذين يستطيعون البت في مثل هذه المواضيع وهو الوقوف وتصوير المواجهة الشريفة فألاحظ الكثير ممن يقفون يعطلون الحركة من أجل أن يلتقطوا صورة للمواجهة وربما يأخذ أكثر من مقطع بالاضافة إلى أنه يستعين بمن معه أو بأحد الاشخاص لكي يلتقط له صورة وتكون خلفيتها المواجهة الشريفة .. ويخطر في بالي في تلك اللحظة بأن هذا الشخص لم يركز أصلا في الزيارة لهذا المقام الرفيع ولم يفكر في روحانية ذلك المكان ولا في عظمته وما يشعر به الانسان حيال تلك اللحظات العظيمة فكيف لهذا الشخص أن يكون جل تركيزه في التقاط الصور ولم يسعد بالوقوف .
واستغرابي أيضاً يكمن بأنه حالياً بإمكان الشخص الحصول على صور المواجهة الشريفة من أي موقع وفي الأسواق علاوة على أن هناك قناة للسنة النبوية تبث على مدى الأربع وعشرين ساعة ويستطيع مشاهدة المواجهة الشريفة لأنني مقتنع أن بعد فترة من الزمن سوف يقوم بمسح الصورة من الذاكرة التي بالجوال .. ثم أن المنظر جداً أعتبره مزعجا حيث تقف وتجد أضواء الفلاشات بشكل لافت للنظر ومن كل جانب …فأرجو العمل نحو الحد من هذه السلوكيات وتكون البداية من خلال توعية الجميع عبر وسائل الاعلام وعن طريق بعثات العمرة وبعثات الحج ثم بعد ذلك يأتي المنع كنوع من الاجراء الاداري فكثير من المتاحف تمنع زوارها من التصوير بمجرد وضع لوحة صغيرة فأعتقد أن المواجهة الشريفة أرفع وأجل وأفضل وأوقر من أي متحف وصل الله على سيدنا محمد وعلى أله الكرام الطيبين .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *