[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نبيل حاتم زارع [/COLOR][/ALIGN]

نردد دائماً بأن النظافة من الإيمان وتشمئز نفوسنا من الأماكن المتسخة أو الملابس المتسخة وننتقد المكلفين بنظافة المرافق والأماكن ونطلب دائماً أن تكون في أبهى حللها ولكننا نتساهل كثيراً في المحافظة على النظافة بشكل عام فحينما نذهب إلى أي مكان عام ونسعد فيه مع الأسرة أو مع الزملاء نتكلف كثيراً في أن نقوم بإلقاء النفايات في الأماكن المخصصة لها حتى وإن كانت على بعد سنتميترات ونرى أن هذا ليس دورنا بل دور العمال وكأننا غير معنيين بالتوجيه النبوي فالمحافظة على المكان الذي جئت ووجدته نظيفاً لا يكلفك أمراً في إبقائه بنفس الصورة .. ولا أعتقد أن هذا الأمر سيقلل من شأن الشخص المستمتع من نظافة المكان وكل ما أراه بأنه إهمال واستهتار فقط وإلا هل يستطيع أن يهمل نظافة منزله ويتركه بالصورة التي ترك بها المكان الذي كان فيه وهل يستطيع أن يتعايش مع نفس البيئة القذرة التي أراد أن يجعل الغير يتعايش بها.
لذلك أتمنى أن تتكثف فكرة توعية المواطن بشكل عام على أهمية النظافة وما مدى المضار البيئية من ذلك وما سيكلف الوطن من مبالغ مالية باهظة في تبعات الإهمال وما سيكلف أيضا من صورة تترسب في أذهان الغير بأننا مجتمع غير حضاري وغير منظم رغم إننا بلد الحرمين الشريفين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *