الملك والتأكيد على مبادئ القيادة
ناصر الشهري
تتجه الأنظار إلى الرياض الأحد القادم لسماع الخطاب الذي سيلقيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمام مجلس الشورى في دورته الثانية.وهنا يمكن القول : إن قناعات أبناء الوطن متجسدة في مواقف قائد تاريخي هو مصدر الحب والاعتزاز لما حققه من إنجازات يقف لها العالم احتراماً وتقديراً.
فقد شهدت المملكة في عهده انطلاقة تنموية في مختلف مجالات الحياة سواء في الجانب التعليمي أو الاقتصادي أو الاجتماعي. ورفع مستوى الأداء في القطاع الحكومي والتوسع في بناء المرافق الصحية ودعمها بالقدرات المهنية. وصولاً إلى مواجهة غلاء المعيشة بتحسين مستوى دخل الفرد.وهو ما جعل المعادلة تتفوق بكثير على دول ذات إمكانيات أكبر ولديها مصادر تتجاوز مقارنة الدخل الوطني.
حصل كل هذا من شواهد التنمية للأرض والإنسان على حد سواء في الوقت الذي تعصف بالعالم ظروف وتبعات الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على الخارطة الدولية وفي مقدمتها الدول الصناعية الكبرى التي مازالت تعيش تأثير الأزمة.وهو ما يعني أن الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أخذ في استراتيجته أولويات تركِّز على حماية المواطن من أي مؤثرات تعيق مسيرة حياته واستقراره والسير قدماً لمواجهة كل التحديات بما يمكن أن يكون إنجازاً يرفض كل الأزمات ويعمل على تحويلها إلى رخاء لوطن أعطاه الحب والإخلاص والتفاني.. فكانت هذه النتائج حصيلة طبيعية لملك قدَّم لمواطنيه وعداً بالعمل من أجل رفاهيتهم.. فأوفى بذلك الوعد لأن أبناء وبنات المملكة هم في ضميره دائماً.وبالتالي فإن الجميع يدرك جيداً أن ما سيتحدث به ملك الإنسانية هو تأكيد على المبادئ والمرتكزات التي ينطلق من خلالها قائد هذه الأمة والمتمثلة في استمرار العقيدة والدستور محورها والمواطن هدفها. وذلك بكل ما تعنيه هذه المبادئ من قيم إسلامية وإنسانية.. وسيضع حفظه الله جميع أبناء هذا الوطن من مسؤولين ومواطنين أمام مسؤولياتهم التاريخية من أجل المزيد من العمل والتفاعل مع برامج التنمية.وهو ما يدفعنا جميعاً إلى التفاعل مع طموحات قائد يحسدنا عليه الكثير من حولنا.. لما له من تأثير بالغ في نهضة أمته ووطنه.. ولما يمتلكه من أخلاقيات الإنسان المسلم والمؤمن بقضايا أمته.
التصنيف: