المفتي .. ومشاريع الباطن

• ناصر الشهري

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ناصر الشهري [/COLOR][/ALIGN]

بالأمس توقفت عند تصريح سماحة المفتي العام للمملكة عبدالعزيز آل الشيخ الذي قال في حديثه لعكاظ: «ان تقاذف مشاريع الدولة بين مقاولي الباطن حتى الأرخص هو غش للأمة وكسب حرام».
وهنا يطرح السؤال نفسه أمام الممارسة: ان التقبيل واقع مقبول وبصفة رسمية لدى الوزارات في مختلف مشاريعها.. وبما ان الأمر كذلك فهذا يعني ان غش الأمة والحرام تتم ممارستها في مشاريعنا منذ بداية الخطة الخمسية للتنمية اي ما يقارب من 40 عاماً وما زالت مشروعة في شكلها ومضمونها.
وما بين فتوى المفتي ومشهد الحقيقة اعلانات ترويجية ما زالت تقول: لدينا مشاريع مربحة للتقبيل من الباطن.. ولوحة أخرى في وسائل الدعاية تقول: نبحث عن مقاولين من الباطن..!!
ومن الباطن إلى الظاهر.. فإن ما خفي كان اسوأ.. حيث يكون الحديث عن اختيار المقاولين وكيفية «سير» المستخلصات وصرفها وصولاً إلى سوء التنفيذ في كثير من المشاريع.. لتبرز الأسئلة في حجمها وأبعادها الوطنية والاخلاقية.. وقبل هذا وذاك مفهومها الديني تحت سؤال يقول: من الذي «شرّع» تداول المشاريع من الباطن وصولاً الى الأرخص؟ .. وكيف يمكن ايقاف هذه الممارسة حتى لا يستمر غش الأمة والكسب الحرام؟.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *