• تتحدث كثيرًا وتحذر الكثير من البرامج والصحف الخليجية من التمدد الإيراني في عالمنا العربي بصفة عامة، وفي دول الخليج بصفة خاصة، ومع ذلك نحن لم نركز ولم ننتبه للطرق والوسائل التي تنتهجها إيران للتغلغل في وسطنا الخليجي والعربي، ولم يكن غزوها لنا من ناحية السيطرة على بعض عواصم الدول العربية بإثارة الفتن والقلاقل فيها حتى أصبح المواطن العربي غريبًا في وطنه، ومشردًا وذليلًا ومطاردًا.

• تتبعوا المسلسلات الخليجية، وتابعوا اسماء بعض الممثلين الخليجيين، تجدونهم إما يحملون الجنسية الإيرانية، أو أصولهم إيرانية وحصلوا على الجنسية من بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولم يقتصر الوضع على الممثلين، إنما حتى بعض منهم وصل إلى مناصب كبيرة في دولنا الخليجية.

• تركز المسلسلات التي يشارك فيها هؤلاء الإيرانيون – سواء الذين هم من أصول إيرانية، أو حصلوا على الجنسية – على عادات وتقاليد دخيلة على وسطنا الخليجي المعروف بالأصالة، والنبل، والشهامة، والرجولة، لكن المسلسلات تثير الفتنة حتى داخل الأسرة، من خيانات إما للزوج، أو الزوجة، أو هروب الفتيات، والشباب منغمس في الملذات، والمعاكسات، والضياع، وتصور هذه المسلسلات المجتمع الأسري الخليجي على أنه يعاني من التفكك الأسري، وغارقًا في الملذات.

• ساعد على التغلغل الإيراني بالقنوات الخليجية، أن القائمين على إنتاج المسلسلات إما من أصول إيرانية، أو مجنسين خليجيًا، وتبث تلك القنوات المسلسلات دون تدقيق في مضمون المسلسل، وما يهدف إليه، وسبب ذلك أن من يجيز تلك المسلسلات ليس لديه حس اجتماعي ولا أدبي، ولا يلقي اهتمامًا للأهداف الإيرانية التي لديها استراتيجيات لغزو عالمنا العربي والخليجي بصفة خاصة.

• ينتشر الكثير من الإيرانيين في بعض دول الخليج، وهم يعملون في المجال التجاري بأنواعه المختلفة، وهم بذلك يرصدون كل ما يدور في المجتمع الخليجي، ويحتكون بكافة طبقات المجتمع، وليس بعيد أن تستغلهم إيران في هذا الجانب، ويمدونها بالمعلومات اللازمة وعن أدق تفاصيل المجتمع، وهنا تكمن الخطورة التي لم ينتبه لها خليجيًا، خاصة إذا ما وصل منهم إلى مراكز حساسة في البلد التي حصل على جنسيتها.

• ماذا بقي؟
بقي القول:
يجب على الحكومات الخليجية أن تتابع المسلسلات التي تبث في القنوات الفضائية الخليجية، وأن تدقق فيها قبل بثها، ومراقبة القنوات الفضائية الخليجية التي تساهم من حيث تعلم أو لا تعلم في انتشار المد الصفوي الإيراني في بلادنا، ومراجعة سياسة التجنيس فيها خاصة لمن هم من أصول إيرانية، ومعتنقي المذهب الشيعي الذين انتشروا في المسلسلات الخليجية، كانتشار النار في الحطب، ولهم دور مرسوم في تفتيت المجتمعات الخليجية، وعلى بلادنا أن تفسح المجال للفنانين خاصة في الحجاز، وغيره من مناطق بلادنا، ففيها الكثير من المواهب سواء في الفنون، أو المجالات الأدبية كالكتابة والشعر، والمسرح وغير ذلك، فمن ينسى الفنان الأستاذ محمد حمزة وأبنيه، وغيره من الممثلين السعوديين الذين لا يجدون فرصة لمزاولة فنونهم ومواهبهم.

• ترنيمتي:
الفرق واضح اللي يدافع عن أمته
واللي يقول إن قتيل العدو شهيد
بوق وأبواق الخيانة بحضنها ضمته
بالكذب والتدليس لا زاهد ولا زهيد

@muh__aljarallah

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *