[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نبيل حاتم زارع[/COLOR][/ALIGN]

حقيقة تابعت بعض البرامج في شهر رمضان المبارك وكان لي أن استمتعت بكلام بعض أصحاب الفضيلة العلماء الأفاضل وحقيقة ما يلفت النظر في مواضيعهم سهولة الكلام وسهولة إيصال المعلومة إلى المشاهد أو المستمع وتقبل المشاهد لما يقوله الشيخ أو الداعية بمعنى أصح فتشعر وأنت تستمتع إلى الشيخ وبالبساطة التي يتحدث بها وباللباقة وغزارة المعلومات وتفسيرها بصورة رائعة وتحفيز المشاهد إلى التقرب إلى الله بشكل أكبر وكل هذا وأنا أتساءل أين كانوا هؤلاء الشيوخ منذ زمن ولماذا لم يبرزهم الإعلام ولماذا لم يحتو الشباب أو غالبية الناس بمختلف أعمارهم ولماذا نسمع دائماً عن النفور من رجال الدين أو القائمين على توعية الناس بأمور دينهم . . . وكم أتمنى أن أفهم أين المشكلة رغم أن الحلول معروفة منذ زمن وقد نزلت بالقرأن الكريم والتي تتضمن إلى الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة . . . إذن أين كان الخلل ومن هو المتسبب في الخلل أهو الشيخ أم الداعية أم الإعلام الذي لم يحسن اختيار الداعية المناسب للتعامل مع الناس وموعظتهم بالأسلوب الحسن .
ثم هل من السهولة أن المجتمع المحلي يتقبل علماء الخارج ولا يتقبل علماء بالداخل وأنا أعلم بأن الدين واحد والنصوص الشرعية واحدة ولا تقبل الفصل الإقليمي ولا الجنسية ولا أشجع على ذلك ولكن من الملاحظ بأن مجتمعنا يحرص على متابعة وقبول ما يقوله الأخرون في هذا الجانب بينما يكون هناك رفض تام لما يطرح من هؤلاء الأفاضل .
فأعتقد أنه آن الأوان لأن نعيد صياغة الخطاب الديني والحرص على اختيار الأفاضل من الشيوخ الذين يحسنون التواصل مع الناس ويستطيعون توصيل رسالتهم بكل يسر وسهولة وتحقيق الهدف من لقائاتهم فكفانا احتكاكات وكفانا هجوما على الرموز الدينية وكفانا تفسيرات وتأويلات ونشرا بالصحف وانتقادات نتيجة أخطاء من البعض الذي لا يجيد التعامل ولا يجيد الحديث ولا يجيد ما هو الدور القائم به ولا يعلم ما هو عمله .
ولا يفوتني أن أخص برنامج كان يقدم في القناة الأولى برمضان قبل موعد الإفطار ( ذهب الظماء ) وحقيقة جميعهم يشكرون ولكن أخص الشيخ وليد الرشودي جزاه الله خير الجزاء ووفقه المولى عز وجل .
[ALIGN=LEFT]Bulbulz 70 @hotmail . com[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *