نهى الإسلام عن الإغراق في المدح ، والثناء على النفس بما ليس فيها ، قال الشيخ عز الدين إبن عبد السلام في قواعده: ولا تكاد تجد مداحا إلا رذلا ولا هجاء إلا نذلا . لئلا يغتر الرجل بكثرة المدح ، ويرى أنه عند الناس بتلك المنزلة ، فيترك الازدياد من الخير ويجد الشيطان إليه سبيلا ، ويوهمه في نفسه حتى يضيع التواضع لله .

وكان السلف يقولون إذا أثنى على أحدهم: اللهم أغفر لنا ما لا يعلمون واجعلنا خيرا مما يظنون . وقال يحيى بن معاذ: العاقل لا يدعه ما ستر الله عليه من عيوبه بأن يفرح بما أظهره من محاسنه . الهجاء الواقعي الذي يصور فيه الشاعر الشخص المهجو علی حقيقته دون زيادة . الأسلوب الصريح أي الذي لا يتورع فيه الشاعر عن ذكر اسم المهجو والإشارة إليه بشكل مباشر ، رغم ما تحمل من سخرية وإيذاء وإيلام .

يحضرني هنا قول ابن الرومي في وصفه لواحد من المغنين الذين لا يجيدون الغناء: يفتح فاه لأعظم اللقم , يفتح فاه من الجهد كما , منظومة في مقاطع النغم , أبح فيه شذوذ حشرجة , مثل نبيب التيوس في الغنم . أسلوب المدح من أفضل وأجمل الأساليب والتي تزيد المحبة والود بين الأشخاص ، والمدح هو ذكر محاسن الشخص والثناء عليه وشكره عند قيامة بعمل جيد . ويعتبر المدح إحدى الأساليب النحوية التي استخدمها العرب للتعبير عن الثناء والشكر منذ قديم الزمان . ولكن من الممكن أن يكون المدح شيئا مذموما وذلك عندما يستخدم في غير موضعه .

فهو في هده الحالة يضيِع أمانة الكلمة . وقد ورد في القران الكريم آيات تحس علي عدم المبالغة في المدح مثل قوله: فلا تزكو أنفسكم هو أعلم بمن أتقي . الآية . فاستخدام المدح بالأسلوب مبالغ فية من الممكن أن يكون له أثر سلبي علي الشخص ؛ فقد يجعله يصل إلي الغرور . فقد روي أن الرسول صلي الله علية وسلم سمع رجل يثني على رجل فقال: ويحك قطعت عنق صاحبك . ويعد أسلوب المدح والثناء من أفضل الأساليب الحديثة في تربية الأطفال ،

حيث أن العلماء وجدوا أن المدح له أثر كبير في تغير سلوك الطفل ، فعندما نجد أطفالنا قد قاموا بشيء جيد كوضع أغراضهم في أماكنها وقمنا بذكر عبرات الشكر والثناء للطفل نجدة قد أعتاد علي ذلك وأصبح يقوم به من تلقاء نفسة ، ولكن للأسف الشديد معظم الآباء والأمهات لا يعتمدون إلا علي أسلوب الصرخ والذم وهو ما يكون له أكبر الآثار السلبية علي سلوك الطفل . فلا ذم مبرح ولا مديح مسرف . فالإسراف في المديح هجاء .
للتواصل (( [email protected] ))

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *