نبيل حاتم زارع

ناقشت إذاعة البرنامج الثاني بجدة قبل أيام في برنامجها الصباحي (صباح النور يا بلدي) والذي قدمته الزميلة العزيزة زكية سندي والعزيز فيصل القحطاني قضية الإحسان بعد الطلاق، وحقيقة أشكر لهم هذه الفكرة الجميلة والتي للأسف لم يستوعبها أحد لأن بعد وقوع الطلاق تبدأ قضية التكتلات والأحزاب والتفنن في تعطيل مصالح البعض وتشتيت الذهن وممارسة أشد أنواع الاهانة والتعذيب والإساءة وكأن الشريك المنفصل شريك تجاري وليس شريك حياة جمعتهم الحلوة والمرة وسقف العشرة والمعشر شهر العسل وحلم بناء أسرة مستقرة….. فحين لم يُرِد الله سبحانه وتعالى لهذين الطرفين إكمال المشوار يفترض أن ينظر كل واحد فيهم إلى شأنه ويرسم حياته من جديد وينهي العلاقة بكل هدوء، وإذا كان هناك بينهم أطفال فهو الأفضل والأحسن أن يتم التعامل على أساس احترام كل طرف للآخر أمام الطرف الثاني وتلبية الطلبات المعقولة والمنطقية ومنع الجدل الذي لا يثمر ولا يغني من جوع فلو على سبيل المثال يتم تسهيل مهمات الأبناء في حال بقائهم مع والدهم للقائهم بوالدتهم بشكل اسبوعي أو بأي شكل منتظم والعكس صحيح وإذا كان الأبناء يعيشون مع والدتهم في منزل واحد يفضل أن يقوم الأب باستقطاع مصروف شهري يشمل الأسرة جميعها بما فيها الأم وتحمل نفقات المنزل واحتياجاته من كهرباء وماء واتصالات والاحتياجات الغذائية والمواصلات والتعليم علاوة على تسهيل ما تواجهه والدتهم من عقبات بدلاً من التعنت الذي سيؤثر على نفسية الأبناء… أيضاً في حالة زواج الأبناء يفضل أن يكون القرار بالاشتراك بين الطرفين وبموافقتهما دون انفراد رأي عن آخر لأن الطلاق قد وقع فليس هناك فائز أو مهزوم وتحية لإذاعتي الجميلة البرنامج الثاني وأعتقد أن الإخوة أجدر مني في طرح الموضوع بشكل موسع.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *