اختيار الملك يزيل الهواجس.. ويؤكد الاستقرار

• ناصر الشهري

لأن المملكة العربية السعودية تشكل أهمية بالغة في عدد من المحاور سواء على الخارطة الإسلامية أو الجغرافية أو من خلال المرتكز المهم والمؤثر في الاقتصاد الدولي,ولأن القيادة تدرك حجم الإرث التاريخي من منطلق تكريس مبادئ العقيدة ومنهج أعظم دستور للأمة,ولأن الأمن والاستقرار عنوان شامل بكل أبعاده في المنظومة التي أشرت إليها فان الاستقرار السياسي هو الضامن لكل هذه المحاور في مفاصل الدولة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ,يرحمه الله.
ومن ثم كانت وستظل بلادنا ومجتمعنا أكثر بعداً عن كل الأزمات على الخارطة الدولية والعربية. بل كل ما اشتدت في الأفق مؤثرات تلك الأزمات وألقت بظلالها سلباً على العالم من حولنا كل ما ارتفعت وتيرة منجزاتنا وتلاحمنا أمام كل التحديات الصعبة لتبقى المملكة أرضاً وإنساناً تمثل النموذج المتميز الذي تقوده حكمة القيادة الحريصة على صناعة وتطوير كل مقومات هذا التميز.
وبالتالي جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الذي أصدره بمبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد وملكاً متوجاً في حال فراغ منصب الملك وولي العهد في آن واحد تأكيداً لحرص أمين هذه الأمة على ترتيب البيت السعودي في منظومته القيادية التي تنعكس بدون شك على طمأنة المواطن السعودي في حاضره ومستقبله. ووضع حد “للغط” والكثير من الأسئلة والهواجس عند البعض خاصة أننا مستهدفون وتحيط بنا الكثير من التحديات والحقد والمؤامرات في محاولات للنيل من مكتسباتنا واستقرارنا في عالم مضطرب تسوده الفوضى والضياع.على أن الأمير مقرن بن عبدالعزيز صاحب تجربة عسكرية وسياسية وإدارية طويلة وثرية في كل المواقع التي أمسك بزمام مسؤولياتها. وقبل هذا وذاك يتمتع بأخلاق عالية وتواضع جم. عرفته عن قرب منذ أن التقيت سموه للمرة الأولى حين كان أميراً لمنطقة حائل. وتحدثت معه في كثير من القضايا. واكتشفت من خلال حديثه الذي اختزلته دون تسجيل ونشرته على صفحة كاملة أن الرجل كان سابقاً للمرحلة في الأبعاد والرؤى وحجم الشفافية. وعلى مر الزمن لم تغير الأماكن في (طيبة) الأمير مقرن أي شيء. بل يسأل في كل اتصال أو لقاء مثلي مثل غيري من المواطنين عن الحال والأبناء. ويترك شعوراً عند الجميع بأنه جزء قريب من منظومة المجتمع بكل شرائحهم.
فشكراً يا خادم البيتين حين رسمت خارطة الطريق لبيت القيادة وطمأنت بيتك الكبير المتمثل في شعبك بأن أمنه واستقراره ومسيرته التنموية ستظل في أيادٍ أمينة في حاضره وفي مستقبله بإذن الله. والشكر موصول لهيئة البيعة التي أيدت بالأغلبية اختيار الملك الحكيم الذي ندعو له ولولي عهده بطول العمر ولسمو ولي ولي عهده النائب الثاني بالتوفيق والنجاح.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *