احذروا الدجالين والمحتالين

• علي خضران القرني

يَنْدسُّ في أوساط المجتمع في الآونة الأخيرة، العديد من أدْعِيَاء الورع والتقوى وحب الخير، ويملكون من الأساليب الترغيبية المؤثرة في عقول الآخرين، ما يجعل الآخرين يقبلون على دجلهم وحيلهم، لابتزاز الأموال، بحجة عمل مشاريع خيرية خارج المملكة أو داخلها، كحفر الآبار أو بناء مساجد أو مدارس أو كفالة أيتام، وما يدخل في نطاق ذلك من أعمال إنسانية، فيدفعهم حب الإسهام في أفعال الخير إلى تصديق هؤلاء في عروضهم الاحتيالية، فيقدّمون لهم الأموال للمساهمة بها في نوع من الأعمال الخيرية المار ذكرها، طمعاً في الأجر والثواب، ويفاجأون في النهاية أن هؤلاء الأشخاص مجرد أداة للتغرير بالآخرين،

بأساليبهم الجذابة ومناظرهم البراقة، بينما هم بعيدون كل البعد عن المساعي الخيرية والأعمال الإنسانية، ((يروي لي من أثق في صدق حديثه أنه تعرّف على شخص من هذه النوعية حاول أن يأخذ منه مبلغاً من المال لعمل مشروع صدقة جارية له خارج المملكة وكاد يقع في شراكه ولولا لطف الله حيث اتضح أنه دجال ومحتال ومبتز للآخرين)).

أيها المواطنون.. احذروا أن تكونوا ضحايا لأمثال هؤلاء الدجالين وأصحاب الحيل والدسائس، وابحثوا عن سبل الخير فهي كثيرة في الداخل والخارج وفي طليعتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي وهيئة الإغاثة العالمية، وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وغيرها من جمعيات البر الخيرية الرسمية والأوقاف الخيرية والأخيار من العلماء وأصحاب الرأي السديد… فهم كثر وكل هذه الجهات كفيلة بإيصال صدقاتكم وإنفاقها في المجالات الخيرية الضامنة، ولا تلقوا بها في أيدي المشعوذين والدجالين والمبتزين من البشر فما أكثرهم في عصرنا اليوم…
وبالله التوفيق ،،
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *