بعد أن دمر اليمن أرضاً وإنساناً.. تحدث الرئيس السابق علي صالح يوم أمس معرباً عن مشاعر خارج الواقع والممارسة على الأرض.. حيث قال: إن الحرب التي تشهدها بلاده. نزفت فيها الدماء بدون وجه حق لم يكن لها أسباب. داعياً إلى التسامح مع من وصفهم بأعدائه!!
هنا قمة التناقض والتسويف الفاضح. والسؤال الذي لن تستطيع الاجابة عليه يا “فحامة” الرئيس: ألم تكن قد توعدت الشعب اليمني بالاقتصاص منه بعد سقوطك. ألم تقل في تهديدك المسجل والمسرب في وقت سابق. بأنك سوف تعمل على “صوملة” اليمن.. ثم ألم تقل في تسجيل آخر في توجيهك لجيشك وللحوثيين: أحرقوا كل شيء جميل في اليمن..مشيراً إلى أنه شعب غبي .. لم يعرف مصلحتك كرئيس؟.
ثم ألم تعمل على استقطاب أعداء الأمس من جبل “مران” لادخالهم بالسلاح بتعاون مليشياتك إلى مدينة “عمران” ثم ألم تفتح خزائنك المنهوبة من حقوق الشعب اليمني لقتله. واقتحام مدنه.. ألم تنتقم من الرئيس هادي بعد أن رفض طلبك بتجاوز الحظر عليك والافراج عن جزء من أموالك في البنوك اليمنية. وهو ما جعلك تتآمر عليه في ادخال الحوثيين إلى صنعاء واعتقاله. وتنفيذهم لما تريد بعد الاستيلاء على السلطة لتمويل الحرب؟.
يا “فحامة” الرئيس كيف تكذب على الناس والتاريخ بلا ذمة ولا ضمير في صورة فاضحة لوقائع الممارسة وتعترف انه لم يكن لاسالة الدماء أسباب في حين كنت أنت مهندس الاسباب والأهداف.!
ايها الرئيس الذي “تفحم” قلبه وعقله. وضميره واشعل فتنة الانتقام: كنت سوف اعتبر انك صادق لو انك قلت بدل تسطيحك الأخير: انك قد حققت النتائج التي اشعلت من أجلها الحرب.. وهي تنفيذ تهديداتك “بالصوملة”. والاقتصاص من الشعب الذي اسقطك في ساحة الحرية.. وانك قد نفذت وعدك الذي قلت فيه: إن المبادرة التي أنقذتك من الكارثة لم تعد في ذاكرتك الخليجية. بل رددت وصفها بانها قد أصبحت في مهب الريح!! باختصار لو قلت كل هذا لكان احترمت ما قلته من باب المصداقية بصرف النظر عن حجم الجريمة!! قل بربك بلا كذب ولا تسويف. انك اليوم أكثر سعادة بتحقيق ما كنت تريده.. وانك قد “خربتها وجلست على تلها” وليس أن تخرج من “جحر المكر” العدواني في صورة المجرم “الملطخة” أياديه بدماء الشعب ويتحول إلى “حمامة” سلام.منطلقاً من تجربة “التجهيل” التي زرعتها في عقول مناصريك من الذين حرمتهم من التعليم مقابل تغذية “الخدود”.
أما في الشق الثاني من خطابك المخلوع جسداً وعقلاً. والذي اقترحت فيه مفاوضات سعودية يمنية في جنيف!! فان ذلك من أبسط “التوافه” التي مارستها وتمارسها أمام شعبك القديم والجديد وعالم اليوم.. حيث ان القضية ليست بين السعودية واليمن.. ولكنها بينك أنت ومليشيات عصابة ارهابية ضد الشعب اليمني وشرعيته.وأنت أول من يدرك ذلك جيداً وأول من صنع ونفذ سيناريوهات أحداثه. ألم أقل لك يا “فحامة” الرئيس انك لم تعد مخلوعاً رئاسياً وجسدياً متفحماً فقط.. ولكنك أيضاً “مخلوع” عقلياً!!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *