إدارة الحشود بالحرم المكي الشريف

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نبيل حاتم زارع [/COLOR][/ALIGN]

حقيقة وددت أن أبدي إعجابي الشديد بالتنظيم الرائع بالحرم المكي الشريف في شهر رمضان المبارك وذلك خلال تشرفي بزيارة الحرم ووجدت الجهود الكبيرة والمنظمة التي تبذلها هذه الإدارة والتي تسهل تواجد انسيابية الحركة في الممرات والبوابات مما جعل الحركة تسير بحرية هادئة بعيداً عن الاختناقات والتكدسات التي كانت تحدث وتربك الحركة وتعيق كثيراً من أداء النسك بسهولة ويسر.
ومن الجوانب التي أستغربها من بعض المعتمرين أو الزائرين للحرم عدم تعاونهم وتجاوبهم مع رجال أمن الحرم حيث إنهم يصرون على تنفيذ رغباتهم حتى وإن تعارضت مع المصلحة العامة فهم يريدون أن يصلوا في المكان الذي يرغبون فيه ولا يعبأون بوجود رجال الأمن الذين يساعدونهم في تحقيق راحتهم…. ويكمن استغرابي الشديد في أن شريحة كبيرة من هؤلاء الزائرين والذين يصرون على آرائهم يحترمون التعليمات والأنظمة أثناء تواجدهم في خارج المملكة حتى ولو كانوا في مدن ترفيهية ويتقيدون بها وينصاعون بكل أدب ثم يأتون إلى هنا ويضربون المثل عن احترام المجتمع الغربي للنظم ثم يعاتبون المجتمع عن عدم تقيده بالأنظمة وعن الفوضى التي نتصف بها وأننا مجتمع لن يتقدم…. لاحظوا التناقض ولاحظوا الازدواجية في الشخصية فهذا المنظر حينما كان في بيت الله تعالى وهناك حشد كبير من رجال الأمن مسخرين لخدمتهم لا يرغب في تنفيذ تعليماتهم ويستكبر كثيراً على الانصياع وإن انصاع فهو ينصاع على مضض ولكن في زيارته السياحية يلبس ثوب المثالية.
أكرر إعجابي بالتنظيم الرائع لإدارة الحرم المكي الشريف وشكراً جزيلاً لهذه الإدارة الرائعة ولرجالها المخلصين المتميزين في تعاملهم وتعاونهم وبارك الله في جهودهم.