أسوأ الاستخدام لوسائل التواصل

• عبدالله فراج الشريف

حول البعض أهم وسائل الاتصال ومنها الإعلام إلى معول هدم يريد بها حرباً دائمة لمن يرى أنه خصم له، على مستوى الأفراد، وعلى مستوى الدول أيضاً، ولاتزال الحرب الإعلامية والنفسية التي تشن اثناء الحروب يتردد صداها في هذا الكون منذ أيام الحربين العالميتين، وطبعاً هذا اختراع غربي صرف وكالعادة العرب يقلدون الغرب في كل شيء، ليذكرنا هذا بقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم – (لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى ولو سلكوا جحر ضب لسلكتموه، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى قال : فمن؟) ولو كنا نسمع وصاياه – عليه الصلاة والسلام، لكنا قدوة للأمم لا تبع لها، فلاشك أن الاعلام القديم والجديد لو كنا لا نرضى أن ينشر فيه في بلداننا المسلمة الا ما كان صادقاً وواقعاً، وجرمنا ان ينشر أحد عبره اخباراً مكذوبة أو مفبركة يراد منها حرباً للخصوم لاجبرنا العالم كله ان يمنع نشر مثل هذا عبر الاعلام بكل وسائله، ولكنا وللأسف نقلد من لا يخشون الله، الذين اصبح الاعلام عندهم يبث الأكاذيب من كل لون كل يوم ، ويفبرك عن الأعداء والخصوم من الأخبار ما يظنه اذا انتشر لون كل يوم، ويفبرك عن الأعداء والخصوم من الاخبار ما يظنه اذا انتشر عنهم أضر بهم، بل ان الغرب اليوم يستعين في وسائل اعلامه باللغة العربية فأفسد الإعلاميين العرب، ومن يتابع اليوم ما يحرره اليوم الكثير من صحف الغرب وقنوات الفضاء من فسدة الاعلام العربي ينشر عنا أسوأ الصور، وتذكرون ان اول دفعة عملت من الإعلاميين العرب في الجزيرة القطرية، وهي اليوم أكذب وسائل الاعلام كافة كانوا قادمين من قناة BBC البريطانية العربية، والذين تدربوا على هذا اللون من الاعلام المستخدم لحرب الخصوم، والذي يعرض عنهم من الأخبار المفبركة اليوم ما لا يعد ولا يحصى، لتشويه صورتهم ولإفساد علاقاتهم بالآخرين والاعلام البريطاني منذ عرف الاعلام الذي يبث عبر الأثير الى العالم أجمع هو اعلام فاسد لا يتحرى حقيقة، بل ينشئ كل يوم من الاخبار المفبركة ما لا يمكن ملاحقته، حتى انه اليوم يجني ثمرة تزييف الأخبار فأصبح له أعداء يزيفون عنه أخباره، واليوم وبلادنا تمر بأزهى مراحل حياتها حيث تجري على أرضها تغييرات مهمة قصد تطويرها الى اجمل رقي ممكن، نرى هجمة إعلامية شرسة ممن يظنون أنهم عبرها سيضرون ببلادنا عبر فبركة الاخبار تتولى كبرها الإذاعة البريطانية المرئية والمسموعة، والصحافة البريطانية تحيا بها طرائقها القديمة يوم كانت تسيطر على العالم ومبدأ إعلامها (فرق تسد) وتلميذتها الحميمة قناة الجزيرة القطرية، التي لا هم لها الا فبركة الاخبار التي لم تحدث ولن تحدث عن المملكة ومعها سائر وسائل اعلام قطر مسموعة ومرئية ومكتوبة ورغم ان العالم كله اكتشف اكاذيبها الا انها مستمرة في طريقتها الأسوأ، ومعها مواقع اخوانية على الانترنت ووسائل التواصل لن تجدها الا تفبرك اخباراً عنا وطبعاً كل هذا سهل ان يكتشف الناس كذبه، ولكنهم يلحون عليه ظناً منهم أنه مع الالحاح يمكن ان يصدقه الناس، كما انه لا يجد في اعلامنا مقاومة قوية له. وكشفنا الأكاذيب واذا كان الاعلام وسيلة حرب فلتكن لنا وسيلة اعلام تحارب ولكن بالصدق لا بمنهج الكذب، وأظن أن في أحوال هؤلاء ما اذا كشف كافٍ ان يصدمهم ويجعلهم يكفون عن توجيه سهامهم الينا ولدينا من الشباب الذين يستطيعون إنشاء الكثير من المواقع على وسائل التواصل التي تهاجم حتى يكفون عن كذبهم وأباطيلهم فهل يفعلون هو ما ارجو الله ولي التوفيق.
ص ب 35485 جدة 21488 فاكس 6407043
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *