سلطان كيف يكون العزاء ؟

• ناصر الشهري

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ناصر الشهري[/COLOR][/ALIGN]

صباح الحزن خيّم على أرجاء وطن غادرته خطوات سلطان .. وطن ودّع آخر بارقة أمل لرؤية ابتسامة كانت إشراقة تعانق الثكالى .. والمتعبين والباحثين عن الخروج من ضائقة الزمن .. وما بين تباريح الحزن وكلمات العزاء تدوخ العبارة بحثاً عن صياغة الكلام.
أمس كان يوماً مختلفاً توقف عند التأمل في كيفية كتابة تاريخ رجل بحجم سلطان بن عبد العزيز الذي يعد واحداً من أهم وأبرز شركاء مسيرة الوحدة الوطنية وقصة التنمية .. وصناعة القرار.
أحبه الشعب وبادله الحب والعطاء .. أحبته الأسرة المالكة فكان الأخ والأب والصديق لصغيرهم وكبيرهم.. سلطان الذي رافق ملوك المملكة العربية السعودية شريكاً في مسيرة وطن أمة هو قصة مختلفة .. هو قصة إنسان .. وتاريخ وطن .. ومعجزة المواقف حين يكون الحديث عن مكارم الرجال .. سلطان يمتلك قدرة سياسية وإدارية متميزة وعقلية متزنة مكنته من رفع مستوى الأداء الإداري والعسكري في المملكة.
كما استطاع أن يجعل من الجيش السعودي قوة ذات مواصفات تنطلق من استراتيجية بناء الانسان .. ورفع مستوى التدريب الذي كان مهيئاً لما هو أبعد من ذلك . حيث تم استيعاب التقنية الحديثة سواءً من خلال آخر الصناعات العسكرية أو من خلال الإدارة والتشغيل.
وقد كان سموه يؤكد على أن التركيز على تطور التقنية داخل الجيوش هو الذي يقلل من الاعتماد على الحروب التقليدية والتي عادة ما تتعرض لخسائر بشرية.
سلطان صاحب ثقل سياسي على المستوى العربي والدولي ويحظى باحترام واسع النطاق . وبالتالي: فإن ما يمكن قوله هو ان الحديث عن الراحل – إلاَّ من قلوبنا ومن ذاكرة التاريخ – سلطان بن عبد العزيز يجعلنا أمام الكثير من المحطات التي تستوقفنا في مسيرته الإنسانية ومنجزاته الوطنية. وتعدد أعماله الخيرية لنسأل أنفسنا وبعضنا ومساحات الوطن .. كيف يكون العزاء؟
فيا أمير القلوب .. دعاء بأن تغشاك رحمة واسعة من رب السماء.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *