لأن التاريخ يعيد نفسه .. لابد أن نتذكر كيف يكشف الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح قصته مع المواقف التي تخص المملكة العربية السعودية التي كان يكذب على شعبها وحكومتها لأهداف الكسب المادي الذي كنا نعتقد أنه يذهب في منظومة المساعدات إلى الشعب اليمني في الوقت الذي كشفت فيه المرحلة أنه كان يجمع تلك المساعدات من أجل الثراء.. والاستثمارات الخاصة..القصة هنا كانت اكثر وضوحا في هذه المرحلة..وسأعود هنا الى بداية السقوط في مسار التآمر والكراهية لهذا الوطن.حيث لابد من الاشارة إلى العام 1990م حين قام صدام حسين بغزو الكويت. وتهديد شمال المملكة . عندها كان المخلوع صالح جاهزا لتنفيذ خطط الرئيس العراقي .على أن يقوم الأول بفتح جبهة من جنوب المملكة بالاتفاق مع العراق.حيث كان عدد من الخبراء العراقيين قد وصلوا إلى صنعاء .. إضافة إلى اعتراض طائرات عسكرية كانت في طريقها إلى اليمن .. وقبلها تم اعتراض طائرات شحن كانت اضافة إلى حاملة قنابل وصواريخ .. وقيل ان تلك الطائرات تحمل بعضها مواد غذائية الى اليمن كمساعدة من العراق .. والغريب متى كانت بغداد ترسل مساعدات الى صنعاء.حتى ان تلك الطائرات كانت تحاول اختراق اجواء المملكة على مستوى منخفض من الحدود الشمالية والشرقية..لكنها محاولات كانت فاشلة امام القدرة الكبرى لسلاح الجو السعودي التي اسقطت تلك الطائرات واعادت بعضها الى مصدر قدومها..هكذا تبرز ممارسات علي صالح الذي لم يعامل بنفس عقليته وجهله الفاضح. لتعود الاحداث من جديد.ويطلق على حدود المملكة من كان يصفهم بالاعداء من الحوثيين . ثم ينضم اليهم ..غير ان المضحك ان يعترف بكل هذه الصفاقة بتعامله مع كل من ايران وحزب الله في تصريحاته الأخيرة . واشادته بحسن نصرالله..وهي مزايدة على الموقف السعودي الأخير والذي اصبح عربيا تجاه حزب الله اللبناني..وهذا أمر مكشوف ومضحك..فهل قدمت ايران وجنوب لبنان ماهو مفيد .أم ماهو ضد الشعب اليمني..أم من اجل البحث عن منافذ الخسران بعد الافلاس السياسي والهزيمة التي تعرض لها عفاش اليمن.سواء من خلال ثورة اسقاطه.أوعدم تمكينه من العودة إلى الحكم بالقوة؟.
ومن الغباء السياسي والعقلاني . بل والاستخفاف بعقول اليمنيين والعالم ان يقول المخلوع في تصريحاته الاخيرة ان هدف التحالف هو ادخال اليمن في حرب اهلية!!مع ان الحرب الاهلية قائمة منذ ان عقد صفقة مع الحوثيين واستدعائهم الى صنعاء لتنفيذ الانقلاب من داخل القصر الرئاسي بعد مهاجمة واحتلال مرافق الدولة .لينقسم الشعب اليمني الى حرب اهلية بمافي ذلك مدنيين وعسكريين..ثم يعترف في نفس التصريح بالانشقاق داخل الجيش.فهل مايحصل حرب اهلية ام ان من يقاومون بلطجته مع الحوثي هم ليسوا من ابناء اليمن..هل من رفضوا استمرار حكمه هم ايضا ليسوا من اهل اليمن .. ألم يكن الانقسام منذ ان تظاهروا ضده في كل المدن اليمنية وكان يخاطبهم بأسلوب الكذب والتسويف مدعيا انه لا يتمسك بالسلطة ثم يحاربهم من اجل البقاء في الحكم حتى قصفوا وجهه القبيح..فلم يكن ترميمه في إيران ولا جنوب لبنان.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *