[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. إبراهيم بن عبد العزيز الدعيلج[/COLOR][/ALIGN]

* الاختبارات تحل علينا من حين وآخر ضيفاً غير مرغوب فيه فتجعل أيامنا استنفاراً وتوتراً وخوفاً ورهبة فتعلن حالة الطوارئ بين الأسر في جميع المنازل فتتأثر الحياة بمختلف اشكالها ويتغير معها أسلوب حياتنا اليومية إلى ترقب وخوف وحذر ومكابدة، مثلما حصل لنا في السابق من انفلونزا الطيور والآن من انفلونزا الخنازير.
* وعلى الرغم من كل التطورات التي أدخلت على أنظمتها ومحاولة التخفيف من أثرها على المجتمع فما زالت الرهبة والخوف من الرسوب تجعل بعض الأسر تلجأ إلى الدروس الخصوصية التي ينتعش سوقها عند كل اختبار.
* إن عدم وجود وسيلة أخرى لقياس تحصيل الطلاب والطالبات غير الاختبارات، يجعل بقاء هذه الاختبارات هماً وقلقاً يعيشه جميع افراد المجتمع ، ويزداد الشعور بالرهبة والخوف والاضطراب عندما يكون الابناء والبنات في الشهادة الثانوية، حيث لم تعد مسألة النجاح فقط هي الهدف المنشود بل الدرجات والتقدير اللذان تؤهلان لدخول الجامعة.
* إن الاختبارات ليست دائما دليلاً ومقياساً حقيقياً على مستوى الطالب والطالبة، فقياس التقويم عن طريق الاختبارات غير كاف للتعرف على المستوى الحقيقي لتحصيل الطالب أو الطالبة، بل عن طريق المشاركة داخل الفصل والمتابعة الدائمة من قبل المعلم او المعلمة لمعرفة مدى تفاعل الطالب او الطالبة طوال العام الدراسي، وكذلك عن طريق التطبيقات الشفاهية والتحريرية التي يقوم بها الطالب او الطالبة ومن ثم لا يكون الاعتماد كلياً على نتائج الاختبارات كونها وسيلة لقياس المستوى العلمي للطالب او الطالبة.
* إن التنظيمات الجديدة لن تقضي على شبح الخوف والرهبة من الاختبارات بل ستبقي الوضع على ما هو عليه ، فتستمر الاختبارات غاية وهدفاً وليست وسيلة للقياس التحصيلي ، ومهما حاول المسؤولون التخفيف من الاهمية الكبرى التي كانت تعطي للاختبار النهائي الوحيد في العام الدراسي فالاختبار يظل اختباراً!
* لذا يقع على عاتق الجهات المسؤولة عن التعليم العام والعالي اعادة النظر في محتوى المناهج الدراسية وجعلها اكثر تناسباً مع قدرات الطلاب والطالبات، اضافة الى تخفيف الكم الهائل من المناهج الدراسية وتكدس معلوماتها وقدمها وعدم مواكبتها للعصر من حيث المحتوى والشكل واسلوب العرض، اضافة الى تخفيف الواجبات المدرسية الكثيرة التي يكلف بإنجازها الطلاب والطالبات لكي لايؤثر ذلك سلباً على العملية التعليمية.
* كما أن الطلاب والطالبات يشكون من ضغط جداول الاختبارات، واقترح على المسؤولين في وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بتخفيف ضغط هذه الجداول بحيث تكون الاختبارات يوماً بعد يوم مثلما هو معمول به في بعض البلدان العربية.
** قبسة:
ما نفع الركض إذا كنت على الطريق الخطأ!!
\”مثل ألماني\”
مكة المكرمة : ص.ب: 233 ناسوخ : 5724333

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *