يعكر الملالي الصفوي الأجواء

• د.محمد الجارالله

• بإلقاء نظرة سريعة على الوضع السائد في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، ستجد أن الأوضاع في تلك الدول، متأزمة كثيرًا، مما يدعو إلى نظرة تشاؤمية ويائسة من شعوبها، والدول المجاورة لها في المنطقة، وهذا يدل دلالة أكيدة وواضحة أن هناك يداً تعبث من أجل هدم الإنسان والبنية التحتية لتلك الدول، ولا تسير نحو زرع الأمن والأمان والاستقرار والتنمية فيها، ويسود في تلك الدول بذرة الفتنة الطائفية، والتطرف والإرهاب.
• يعكس تأزم الوضع في البلاد العربية الأربعة، وفي المنطقة العربية بصورة عامة، تزامنًا مع المشاكل والأزمات في إيران الصفوية المجوسية، تعاني إيران من مشاكل وأزمات داخلية، وإلى مشاكل مع المجتمع الدولي خصوصًا أمريكا وأوروبا، والهدف الإيراني من إشعال الفتنة الطائفية في المنطقة العربية، وخاصة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، هو العبث بالمنطقة، حتى يعاني المجتمع الدولي من عدم القدرة على السيطرة على الأمور في المنطقة الأهم، وهذا بدوره يجعل تدخل الدول الكبيرة، صعبًا وربما يستحيل ذلك عليها، والرئيس الإيراني – والساسة فيها عمومًا – لا يهمه استقرار دول الخليج والهلال الخصيب، واليمن، ولا أمنها وأمانها، فالأهم لديه هو منهجة الأمور جميعها، لما يخدم مصلحته، والبقاء والاستمرار في الحكم.
• تمهد إيران ونظامها الملالي على إشعال الفتنة الطائفية، والدينية ايضا، والجميع يعلم أن الأوضاع السيئة في الدول الأربعة – العراق وسوريا ولبنان واليمن- سببه تدخل الملالي فيها، وهو الجهة الوحيدة التي تمتلك مهارة التخريب والفتنة والخبث، فأزمته النووية مع أمريكا وأروبا، حصد منها عقوبات دولية زادت من الأزمة الداخلية، إضافة إلى كونه نظامًا إرهابيًا، طائفيًا، يجيد تحريك الطائفة الشيعية في البلدان العربية، خاصة في الخليج، وما أحداث العوامية والقطيف في بلادنا، وخلية العبدلي في الكويت، وفتنة الشيعة في البحرين إلا دليل يؤكد ذلك.
• لا يخفى على المتابع للشأن الإيراني ما تعانيه إيران من وضع اقتصادي واجتماعي متأزم داخليًا، فالشعب الإيراني ضاق ذرعًا من القمع والتهميش وعدم الحرية، وهدر الكرامة، ومحاربة الدبموقراطية، وتسعى منظمة مجاهدي خلق إلى مقاومة نظام الملالي، وكبته للحريات، ما جعل هذا النظام الصفوي الفارسي المجوسي، إلى صرف الأنظار عما يقع داخل إيران، واستخدام الحيل والألاعيب لتحقيق ذلك.
• ماذا بقي؟
بقي القول:
وتلخص تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بأن في اليمن عشرة محافظات من أصل ٢٢ محافظة تعاني من نقص في الأمن الغذائي إلى حد المجاعة، وثلاثة محافظات يسيطر عليها الحوثي والمخلوع إلى مرحلة الخطر والمجاعة، وتهدد الأمراض والأوبئة، ونقص في الخدمات الصحية، سكان اليمن فانتشار الكوليرا راح ضحيته الكثير من اليمنيين خاصة الأطفال، وتحذر المنظمات الدولية من تدهور أكبر للوضع في اليمن، وبحسب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي الذي يتبع للأمم المتحدة، التي قالت أن المخزون الغذائي في اليمن بالكاد يكفي لمدة ثلاثة أشهر، ومعلوم أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لا زالت ترسل المعونات الغذائية والدوائية للشعب اليمني، وتسعى إلى المحافظة على أمنه واستقراره.
• ترنيمتي:
بعض البشر جرب تكون معهم احترافي
وحاول تميز حتى تكتشف بينهم الفوارق
..
ما خبرت الخيانة صاحبها يكون لك وافي
أما الأمانة ما خبرناها ميزةٍ عند سارق
@muh__aljarallah

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *