وللملك سلمان أكثر من عنوان

• ناصر الشهري

حينما يكون الحديث عن سلمان، لابد أن يقفز أمامك أولًا .. سلمان الإنسان. قصة حُكمٍ متدرجة – تخاطب الأماكن في محطات تاريخية لم تنفصل يومًا عن معايشة التجربة في كل مسافات الطريق بكل أبعادها وتضاريسها.

سلمان رجل التاريخ، الذي عاش شريكاً في صناعة القرار قبل أن يدخل قصر الحكم ملكًا. ليكون في المكانة الطبيعية.. بل والمألوفة بالنسبة له، وللمشهد الوطني في الوقت ذاته.

سلمان القريب من كل الناس.. ومن التشبع بثقافة التجربة؛ مسؤولاً وإنساناً. واجه الكثير من التحديات على مدى العامين الماضيين، وذلك على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي .. لتكون أكبر اختبار أذهل العالم في حجم الارتداد المعاكس.. وقوة الرجل وعزمه على أن يكون هو رجل المهمات الصعبة، منطلقًا من مسؤولية تاريخية.. يؤمن بمدى تأثيرها في عالم الأمس واليوم والغد.

فكان له الانتصار على كل تلك التحديات، والتحول إلى ما هو أبعد من مراهنات الحاقدين، إلى بناء رؤية مستقبلية تفوق طموحات الحاضر.

حصل ويحصل ذلك في ظل ظروف عالمية متلاطمة، ومتغيرات تتسابق نحو تحولات.. بعضها تهدف إلى العصف بأمن وسلامة دول عربية، ذات قوة في المكانة والمكان. وهو ما أدرك خادم الحرمين الشريفين استشرافه وأبعاده في منظومة تلك التحديات.

هنا لم يكن الرد أكثر من الانطلاق بإيمان وثقة ونضوج تجربة، تضرب في أعماق تاريخ أمة ووطن؛ ميزه الله بمقدسات الإسلام والمسلمين، ليكون عونًا- بعد رب العالمين- لملك يأخذ من المبادئ محددات، رسمت للتاريخ خارطة طريق النجاحات من ثوابت دستور عظيم؛ هو كتاب الله، وسنة نبيه المصطفى الأمين.

ولعل ما شهدناه خلال الأيام الأخيرة في مسيرة المنجزات الوطنية، وكبح جماح التحديات. وشموخ صروح التنمية الاقتصادية، تؤكد جميعها انعكاسات مباشرة لدى المواطن، لتجسيد أمنه واستقراره على الأصعدة كافة.

على  أن بناء الإنسان- كان ومازال- من المحاور الهامة لدى خادم الحرمين الشريفين منذ زمن بعيد. وهو ما يلبي طموحاته- حفظه الله- من خلال تحقيق الاستثمار الوطني في القوى البشرية لصناعة المستقبل. وبالتالي فإننا حين نتحدث عن الملك سلمان لابد أن نتوقف عند أكثر من عنوان.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *