الصحافة تخرج عن النص تحت قبة الشورى!!

• ناصر الشهري

[COLOR=darkblue]ناصر الشهري[/COLOR]

في قاعة مجلس الشورى صباح الأربعاء الماضي كان موعدنا نحن مجموعة من القيادات الصحفية والكتاب مع معالي رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ ونائبه معالي الدكتور فهاد بن معتاد الحمد وعدد من اعضاء المجلس. وذلك لمناقشة الاستراتيجية الاعلامية الجديدة التي تم عرضها على الجميع من أجل تداول الآراء والمقترحات حول بنودها.
وما ان انتهى تقديم الدراسة الإعلامية حتى بدأ الحوار مع الضيوف. حوار خرج فيه الكثير من المتحدثين عن مضمون اللقاء .. فهناك من تحدث عن الانتخابات وهناك من تطرق إلى زواج السعوديات من الاجانب وآخر انتقد حجم منجزات المجلس . في حين طرح البعض الآخر قضايا الخدمة المدنية ..إلى آخر نهاية فترة تجاوزت الساعتين دون أن تحظى الاستراتيجية الإعلامية إلاَّ بأقل من 10% من مداخلات الحضور!!
عندها شعرت وكأن الجميع قد جاء وفي ذهنه استغلال فرصة الحوار حول منجزات المجلس ومحاكمته على الكثير من قضايا كان ينتظر وضع الحلول المناسبة لها واهمية التجربة والمقارنة مع البرلمانات العربية. حتى أن بعض الزملاء قد حضر ومعه صفحات مكتوبة مسبقاً لتفريغ ما في جعبته أمام مؤسسة يرى أن مسؤولياتها متعددة ومختزلة في هموم المواطن الذي مازال ينتظر الكثير في كل دورة وفي كل جلسة من لقاءات الأعضاء. غير انه ومع قناعتي بأحقية الزملاء في طرح آرائهم إلاَّ أنه لا يمكن مصادرة الكثير من منجزات مجلس الشورى وأهمية القضايا التي استطاع أن يصل بها إلى مرحلة التنفيذ إضافة إلى توسيع نطاق المشاركة من قبل الدولة في العضوية . وهو قرار مازال بحاجة إلى الكثير من الجهود لتحقيق الهدف منه. هذا من ناحية الجانب الأول من لقاء الأربعاء الماضي.
أما الجزء الثاني فإنه يمكن القول : إن خروج الكثير من ضيوف حلقة النقاش قد سجل خيبة أمل لدى المضيف . الذي كان يريد تداول الآراء والاستفادة من مقترحات جديدة حول محور القضية التي وجه الدعوة بشأنها. وهي بنود الاستراتيجية الإعلامية وان كانت ملاحظة \”صامتة\” حاول المضيفون تجاوزها حتى لا يغضبوا احداً. خاصة وان مدير الحوار الدكتور فهاد الحمد كان مجاملاً ولم يستطع ان يعيد أحداً من الخروج عن محور اللقاء, وبالتالي لا يمكن الانكار بأننا جميعنا من مختلف شرائح المجتمع في منظومته الحكومية والخاصة بحاجة إلى أهمية الالتزام بمنهجية المحاور في مختلف قضايانا حين يتم اخضاعها للتداول على طاولة الحوار. ومن ثم فإنني أعتقد إنه من حق مجلس الشورى أن ينتقد الصحافة في مقارنة مع نقدها له في بعض نقاشاته وعدم الالتزام بمنهجية الطرح من بعض الأعضاء تحت قبة الشورى!.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *