[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نبيل حاتم زارع[/COLOR][/ALIGN]

حين طالعت في صحيفة عكاظ قبل أيام عن الصورة التي تصدرت الصفحة الرئيسية بشأن تجربة أحد مدارس خميس مشيط في تكفين أحد الطلاب كنوع من الوعظ والإرشاد بينما في ظني الشخصي أنه نوع من الإرهاب الفكري أن تقوم بمثل هذا العمل والذي لا أتوقع له أي آثار إيجابية على نفسية الطلاب بل هو الإيذاء النفسي وخلق مزيد من العقد والضرر والتخلف .
كنت أتمنى أن تلتقط صورة لتعليم الطلاب وتقديرهم للعلم الوطني واحترامهم للسلام الملكي أو دموع أحد المعلمين أو الطلاب وهو يقف تقديراً للشعار الذي نفتخر بالانتماء إليه بدلاً من وضع جنازة لكي تمثل مشهد الموت للطلاب . وفي تصوري الشخصي أن اختيار المدير لإدارة المدرسة هو في الأصل قرار خاطئ جداً لأنني أفترض عند اختيار أي قيادي تربوي يكون على أقل تقدير وسطي الفكر لا يكفي أن يكون قائداً تربوياً أو يتصف بالشدة الإدارية المرعبة التي تجعله يختار مثل هذه الأفكار الموحشة .ثم نسأل دائماً لماذا يهرب طلاب من أسوار المدرسة ولماذا لا يستطيع التعليم أو المعلمين جذب الطلاب للمدارس ولماذا لم يتم حل الفجوة في العلاقة بين الطرفين لأنها دائماً تزداد عمقاً ووسعاً بسبب الأفكار المرعبة .
وودي أسأل هذا المعلم ليته قام بهذا التصرف بدءاً بمنزله وأسرته ووضع أحد أبنائه في هذا الموقف قبل أن ينفذه في مؤسسة تعليمية تربوية وفي الأبناء المغلوب على أمرهم والذين ذهبوا إلى المدارس مصحوبين بثقة أولياء أمورهم . يا وزارة التربية والتعليم أرجو أن يكون دور الموجهين التربويين ملاحظة مفاهيم وأفكار المعلمين بدل هذا الاستئساد بالقرارات وبالرأي الخطأ فأبناؤنا أمانة في أعناقكم ، والدولة وفقها الله تسعى لتصحيح المفاهيم فكفى ما جرى في الفترة الماضية نتيجة الأفكار العدوانية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *