نبيل حاتم زارع

ألا تتفقون معي بأن هناك كثيراً من مواطن القصور في بعض المرافق وبعض الإدارات لا يتم معالجتها إلا في حالة كشف الصحافة عنها ولا يمكن القول بأن جميع العاملين في ذلك الجهاز غافلون عن هذا التقصير بل كانوا يرونه بأعينهم ولا يبادرون بتعديله وكأنه نوع من التحدي للمنطق وتعمد بالتقصير وتجاهل بالعلم وخوف من اتخاذ القرار وعدم دراية بالأثر السلبي لهذا التجاهل المتعمد.وأتألم كثيراً عندما أرى هذا النوع من التجاهل في الوقت الذي كثيراً ما نشيد بدول أخرى وحبها للأنظمة والتعليمات ونهضتها من خلال حرصها على التنظيم واحترام المرفق و رواده وحرصهم على راحة المراجعين لهذا المرفق.
وتستعجب عزيزي القارئ حينما ترى الاستنفار والتعديل والتنظيم واتخاذ القرارات الصارمة بعد ظهور المشكلة على صفحات الصحف وتقع الكارثة والمشكلة الكبيرة التي تأخذ معالجتها الوقت الكبير والجهد المضاعف وتتساءل لماذا لم يكن هذا الإجراء قبل النشر أننتظر من كل مرفق أن يتطور بعد أن يظهر في الصحافة وهل أصبحت الصحافة همها الأول الرقابة والمتابعة هي من ضمن أهدافها توضيح للرأي العام عن جوانب القصور لكي تتم معالجتها ولكن أن تظل هي متابعة ومراقبة وهي التي تضع الحلول فأعتقد أن هذا أمر مضاعف.
الأمر الآخر يجب على المسؤولين في القطاعات أن يحرصوا على خدمة المرفق ويسعوا لتطويره لا العكس يطلبوا من المرفق أن يخدمهم ويفتح لهم الأبواب والتسهيلات دون أن يساهموا في حل المشاكل التي يعاني منها مرفقه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *