جدة ــ وكالات
رغم ان السياسيين يواصلون مناقشة خطر التغيرات المناخية ويبحثون عن حلول للحد من هذا الخطر المحدق بالبشرية، الا أن العلماء بدأوا دق ناقوس الخطر منذ فترة طويلة.
فقد أكد العلماء أن تغيرات المناخ والاحتباس الحراري ستترك آثارا كارثية للأجيال القادمة قد يكون من بينها اختفاء بعض الأشياء من على وجه الأرض مع نهاية القرن القادم، من بين هذه الأشياء نبات الكاكاو الذي يتطلب ظروفا مناخية معينة للنمو؛ حيث إنه ينمو فقط في منطقة جغرافية محددة (عشر درجات شمال وجنوب خط الاستواء)، بالإضافة إلى احتياجه لدرجة حرارة ثابتة ورطوبة عالية وأمطار غزيرة، والتي تعد الظروف الأمثل له.
وبحسب ما ذكر موقع “تاباس” الإسباني فإن الكاكاو الذي يعد المكون الرئيس للشوكولاتة، يمكن أن يختفي في غضون الثلاثين عاما المقبلة.
ووفقًا للدراسة التي أجرتها “الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي”، فإن حال استمرار التغير المناخي بالصور التي عليها حاليًا، ستزيد درجة حرارة البلدان المنتجة للكاكاو بمقدار 2.1 درجة مئوية بحلول عام 2050، وهو ما قد يعني اختفاء أشجار الكاكاو.
وأوضح الفريق الحكومي الدولي المعني بالدراسة، أن الارتفاع في درجات الحرارة ليس سوى بداية العواقب التي ستؤدي إلى وقف إنتاج الكاكاو.
وأكدت الدراسة أن زيادة تبخر المياه في المناطق المدارية ستؤثر على نمو النباتات، وأن تفاقم الأوضاع يمكن أن يخلق جفافا كبيرا وينتهي في نهاية المطاف بموت أشجار الكاكاو.
وتعتبر ساحل العاج أكبر الدول المنتجة للكاكاو على مستوى العالم، تليها إندونيسيا وغانا، حيث تغطى البلدان المنتجة الرئيسة الثلاثة نصف الطلب العالمي.
