خليل أحمد الحبشى
حديثى هذه المرة ليس بعيدا عن العسٌى لانه هو ولد من أولاد الحارة ، يظل ولد الحارة فى جدة هو ابن لكل العائلات من حيث صلة القرابة والجوار .
تجد اسمه معروفاً عند جميع الأمهات والاخوات .
ولد الحارة يقوم مقام أب الاسرة الذى يغيبه السفر أو العمل الذي يتطلب سفره اما لصيد السمك أو لمهمة تتعلق بعمله فى الحكومة.
لن تتردد الأسر بالاستعانة بولد الحارة لتأمين احتياجات تلك الاسرة وخدمة أهل البيت عند الحاجة.
ولد الحارة هو مفرد لأولاد الحارة الذين تجدهم يداً واحدة في جميع الأوقات فى الافراح والأتراح .
فى بعض الحارات وهى (مجموع حارة)عندما يعزم احد رجالات الحارة تزويج أحد ابنائه ، يقوم كبار الحارة بالتجمع فى منزل ذلك الرجل ويعقدون مجلساً تختلف تسميته من حارة الى أخرى وأغلب الحواري يسمونه ( المَلَمْ ) مأخوذ من الّلَمّة وفى ذلك المَلَمْ يتحدث فيه كبير أهل الحارة نيابة عن رجال وشباب الحارة ويقول .
يا أخوان العِلْم لكم خير … اخوكم فلان
( يذكر اسم الرجل الذي عزم على تزويج ابنه )
يريد تزويج ابنه وما يستغني عن الصغير قبل الكبير .
وهنا يبدأ الحضور بالتهنئة ومد يده للمساعدة .
ويتم في تلك الليلة توزيع المهام والمسئوليات للأهالي أبناء الحارة وتحديد البيوت التى سيتم استقبال المعازيم فيها وتحديد المباشرين والفَزّيعَه
بعد ذلك يتم تناول العشاء ويذهب الجميع كل إلى بيته انتظارا لموعد الزواج.
هذا هو ولد الحارة وهذه عادات جدة وأبناءها وللحديث بقية ان شاء الله.
