الأرشيف محليات

وصل إلى واشنطن.. المليك للطلاب والطالبات المبتعثين بكندا: أنتم سفراء الوطن وعتاد الغد لمستقبل لا نقبل فيه بغير الصدارة

تورنتو ـ واشنطن – واس ..
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في مقر إقامته بمدينة تورنتو الكندية الملحق الثقافي السعودي في كندا الدكتور فيصل بن محمد المهنا ومجموعة من الطلاب والطالبات المبتعثين للدراسة في كندا.
كما استقبل أيده الله رئيس جامعة تورنتو الفخري ديفيد بيترسون ومدير الجامعة الدكتور ديفيد نيلر وعدداً من المسئولين في الجامعة بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم بالموافقة على إنشاء كرسي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال حوار الحضارات في جامعة تورنتو العريقة.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى الملحق الثقافي السعودي في كندا الدكتور فيصل المهنا كلمة عبر فيها باسمه ونيابة عن جميع المبتعثين والمبتعثات إلى كندا عن البهجة والسرور بالتشرف بلقاء خادم الحرمين الشريفين.
وأشار إلى أن صدور الأمر السامي الكريم بإنشاء كرسي للدراسات والأبحاث في مجال حوار الحضارات في جامعة تورنتو الأكبر والأعلى مرتبة في كندا والأكثر إنتاجا علمياً في مختلف الحقول يأتي تأكيداً على حكمة الملك المفدى وبعد نظره وحرصه الدائم على بث روح التسامح والإخاء وسعيه الدؤوب إلى تهيئة البيئة المثلى لإثراء النشاط العلمي في حوار الحضارات والثقافة.
عقب ذلك ألقى مدير جامعة تورنتو ديفيد نيلر كلمة قال فيها \" إنه لشرف كبير أن أقف أمام مقامكم الكريم في هذه المناسبة التاريخية في أول رحلة لكم إلى كندا ، وأتقدم إليكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على هديتكم الجزيلة لجامعة تورنتو وللشعب الكندي من خلال منحة إنشاء كرسي علمي يسهم في دعم المعرفة حول الحضارة الإسلامية وفهمها\".
وأكد أن هذا الكرسي سوف يدعم جامعة تورنتو للالتزام بفهم عميق وطويل المدى لثقافة هي واحدة من أكثر ثقافات العالم تأثيراً وروحانية ، كما سيقوي العلاقات التاريخية بين شعبي المملكة العربية السعودية وكندا.
وعبر في ختام كلمته عن شكر منسوبي الجامعة وأهالي إقليم أونتاريو بكندا والشعب الكندي بعامة لخادم الحرمين الشريفين على عطائه السخي وعلى نظرته الثقافية الرامية إلى تعميق التفاهم الثقافي.
إثر ذلك ألقت الطبيبة المبتعثة مشاعل الحربي كلمة الأطباء والطبيبات المبتعثين إلى كندا رحبت فيها باسم الجميع بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وثمنت ما تزخر به المملكة العربية السعودية من ثروة بشرية ، ثروة وطن من أبناء وبنات وضعوا الله أمام أعينهم ، وزرعوا كلمات قائدهم في دواخلهم ، فعالجوا المرضى بالحب وملأوا المشافي بالعلم والعمل ، أبدعوا دراسة وتحليلاً وتجاربا .
ونوهت برعاية واهتمام الملك المفدى لأبنائه وبناته المبتعثين ، ومتابعة احتياجاتهم وحرصه على أن يحققوا أعلى الدرجات ليعودوا إلى بلادهم بمجد طبي وعمل واثق ونهضة علمية واعدة.
ثم ألقى الطالب المبتعث أحمد بن محمد الأنصاري كلمة نيابة عن الطلاب والطالبات المبتعثين إلى كندا عبر فيها عن سرور الجميع بالمثول أمام خادم الحرمين والاستماع إلى توجيهاته الأبوية الحانية.
واستعرض ما تحقق في المملكة العربية السعودية خلال خمس السنوات الماضية من منجزات تنموية في سائر القطاعات متميزة بالشمولية والتكامل سابقت الزمن ، وفاقت التوقعات.
ورفع نيابة عن الطلاب والطالبات المبتعثين الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني حفظهم الله على ما يحظى به قطاع التعليم من دعم ورعاية.
بعد ذلك ألقى الطالب المبتعث الشاعر عبدالرحمن العمري قصيدة بهذه المناسبة.
ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أبنائي وبناتي المبتعثين في كل مكان من هذا العالم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أبنائي وبناتي :
لا شك بأنكم تدركون بأن الأمم لا تعلو إلا بسواعد أبنائها ، وتعلمون بأن العلم هو المدخل الواسع والأداة الفاعلة في مسيرة التنمية ، لذلك فإن المسؤولية الملقاة على عاتق كل مبتعث ومبتعثة تحتم عليه أن يسعى بعزم لا يعرف الكلل ولا الملل لتحصيل العلم ، فأنتم بعد الله – جل جلاله – عتاد الغد لمستقبل لا نقبل فيه بغير الصدارة لوطن أعطانا الكثير وينتظر منا جميعاً ثمرة ذلك العطاء لرفعة شأنه بين الأمم.
أبنائي وبناتي الأعزاء :
إنكم سفراء الوطن ، تمثلونه بأخلاقكم وقيمكم التي نستمدها جميعاً من ديننا ، لذلك أوصيكم بأن تكونوا على قدر المسؤولية سلوكاً وتعاملاً ، ولا يساورني أدنى شك – إن شاء الله – بأنكم تدركون ذلك ، وأنكم خير من يمثل وطنه وأهله ، وأسأل الله لكم التوفيق والسداد والنجاح في مسعاكم النبيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقد تمنى الملك المفدى لأبنائه وبناته الطلاب والطالبات التوفيق والنجاح وأن يراهم قريباً – إن شاء الله – في الوطن.
مما يذكر أن كرسي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال حوار الحضارات في جامعة تورنتو يعمل على نشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وإثراء النشاط العلمي في مجال الحوار الحضاري ونشر التسامح وقبول الآخر من خلال ما يلي :-
– حفز الإنتاج المعرفي من الكتب والدراسات العلمية والبحوث ، واستقطاب علماء بارزين لإعداد دراسات علمية تدعم الحوار الثقافي.
– تقديم منح دراسية لطلبة الدراسات العليا لإكمال دراساتهم في مجال التقارب بين الأديان وترجمة الأعمال التي تخدم حوار الثقافات والأديان.
– إصدار مجلة علمية لخدمة أهداف الكرسي والتعريف به.
– تنظيم مؤتمر دولي سنوي للحوار بين أتباع الأديان برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
– رصد ميزانية قدرها (20) مليون ريال لمدة خمسة سنوات (4 ملايين ريال سنوياً) لتمويل دعم مشاريع البحوث التي يقوم بها الكرسي بالإضافة إلى تمويل المنح التعليمية والمؤتمرات والندوات.
حضر الاستقبالات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين.

وقد وصل بحفظ الله ورعايته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى واشنطن في زيارة للولايات المتحدة الأمريكية.
وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله مطار قاعدة اندروز الجوية معالي وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ومعالي مستشار الأمن القومي جيمس جونز وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة جيمس سميث.
كما كان في استقباله أيده الله صاحب السمو الأمير خالد بن سعد بن خالد وصاحب السمو الأمير بندر بن سعد بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير سلطان بن سعد بن خالد وصاحب السمو الأمير محمد بن فيصل بن سعود آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير ناصر بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير بدر بن سعود بن سعد آل سعود وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن مشاري بن محمد آل سعود ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة خالد النفيسي وسفراء الدول العربية لدى الولايات المتحدة الأمريكية وأعضاء القنصليات والملحقيات وأعضاء السفارة والمكاتب السعودية الملحقة بالسفارة.
بعد ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يرافقه معالي مستشار الأمن القومي جيمس جونز إلى المقر المعد لإقامة الملك المفدى.
ويضم الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين كلاً من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشهور بن عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة والشيخ مشعل العبدالله الرشيد ومعالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري ومعالي رئيس المراسم الملكية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي ومعالي رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان ومعالي مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على العيادات الملكية الدكتور فهد العبدالجبار ومعالي نائب رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العيسى ومعالي قائد الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير .
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين في سفره وإقامته.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قد غادر بحفظ الله ورعايته مدينة تورنتو في ختام زيارة لكندا شارك خلالها في اجتماعات قمة مجموعة العشرين الاقتصادية.
وكان في وداع الملك المفدى لدى مغادرته مطار بيرسون الدولي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا أسامة بن أحمد سنوسي وعدد من المسئولين الكنديين.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين في سفره وإقامته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *