الأرشيف توك شو

من يرحم معاناة النساء في النقل الجماعي؟

كتب – ابراهيم عبد اللاه
وصفت الدكتورة بدرية البشر وضع النساء في وسائل النقل العام بأنه وضع مؤسف جداً وسيء , وذكرت أنه وفقا للإحصائيات فإن هناك كثيراً من النساء يضطرهن سوء الأوضاع في الوسائل العامة إلى استخدام سيارة أجرة, ما يكلفهن حوالي 5 أضعاف القيمة, مشددة في نفس الوقت على عدم وجود بدائل أخرى متاحة أمام السيدات.
وذكرت البشر في حوارها لبرنامج الثامنة على قناة MBC1 أنه يوجد فئات متضررة بسبب النقل العام ويأتي على رأس هذه الفئات المرأة.
وأبت اندهاشها من الأوضاع عام 1979 والأوضاع الآن في 2012 بالنسبة للنقل العام, وذكرت أن النقل العام عام 1979 كان آمناً ونظيفاً وكانت النساء تركب النقل العام بدون أي مشاكل, وذكرت أنه على المملكة أن تبحث عن حلول لهذه المشكلة وضربت مثالاً بما قامت به الإمارات من إنشاء مترو دبي واستطاعت أن تخلق ثقافة المترو بين المواطنين الذي ينقل 140 ألف راكب يومياً.
فيما ذكرت الدكتور هتون الفاسي أستاذة تاريخ المرأة بجامعة الملك سعود أنه يجب أن تهيأ الظروف للمرأة للوصول إلى عملها بشكل آمن وآدمي, ذلك العمل الذي كفلها لها الله وكافة الشرائع السماوية , فحق التنقل حق أساسي من حقوق المرأة.
وانتقدت الفاسي احتكار شركة واحدة للنقل الجماعي , فهذا الامتياز لشركة واحدة لا يخلق الحافز لديها للتطوير والمنافسة, فالشركة ليست مجبرة لتقديم خدمة أفضل للمواطنين, وأكدت أن المشكلة ليست فقط مرتبطة باحتكار النقل ولكنها مشكلة تخطيط بشكل عام في المملكة, فالسماح ببناء ناطحات السحاب في شوارع ضيقة يعد سوء تخطيط ويؤدي إلى الازدحام وإلى التلوث وإلى هدر المال العام.
فيما شدّد المهندس تركي المديفر باحث في التخطيط العمراني على أهمية وجود نقل جماعي فعال, وأضاف أنه لا يوجد مدينة مليونية ليس بها نقل عام فعال, فغيابه في المدينة يعني أن هذه المدينة متعثرة, فالنقل الفعال ضروري ليس فقط للمرأة ولكن لجميع الطوائف في المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *