دولية

مليشيات طهران تشعل البصرة.. والأمم المتحدة تدعو للتهدئة

البصرة- رويترز

تماشيا مع سياسية طهران التخريبية أشعلت مليشيات الملالي مدينة البصرة العراقية، لتمضي في طريقها الذي يستهدف تهديد المنطقة وتقويض استقرارها.
وتسببت مواجهات المليشيات الإيرانية مع المتظاهرين العراقيين في حرق مقر محافظة البصرة ، فضلاً عن قتلها 11 من المتظاهرين وإصابة 7 آخرين برصاصها
وقال مصدر في قيادة عمليات البصرة إنه تم فرض حظر التجوال في عموم المحافظة، بينما رد المتظاهرون بإعلان عدم الالتزام بالقرار.

وزادت حدة الأحداث؛ إذ كشف مصدر في الشرطة العراقية لـ” رويترز” عن “تحليق مروحيات عسكرية، حيث تجوب سماء البصرة بكثافة”.
وتحرك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ليأمر بفتح تحقيق في الأحداث التي شهدتها محافظة البصرة، بينما استنكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر “تعدي بعض المدسوسين في القوات الأمنية العراقية على المتظاهرين العزل”.
وشدد الصدر على أنه “لا بد من تضافر الجهود لانتشال البصرة من فكوك الفساد والطائفية والمليشيات”، مضيفاً في تغريدة عبر موقع “تويتر”: “أنصحكم بعدم اختبار صبرنا”.

وتفجرت الأحداث في البصرة، الإثنين، حيث أفاد ناشطون عراقيون بوقوع اشتباكات بالحجارة بين متظاهرين ومليشيا بدر والعصائب التابعة لإيران، في منطقتي العباسية والبريهة أمام مبنى مجلس محافظة البصرة.
وشنت مليشيات بدر والعصائب حملة اعتقالات في صفوف الناشطين والمتظاهرين، كما أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، لتفرقتهم وسط المدينة.
وكانت المليشيات التابعة لإيران قد شنت حملات اعتقال واسعة في مدينة البصرة العراقية، مستهدفة العشرات من الشباب والناشطين والإعلاميين.

وتستغل المليشيات المسلحة المدعومة من طهران حالة التوتر والاحتقان في العراق، لتصفية معارضي النظام وتثبيت تموقعها في العراق، كذلك إغراق البلاد في أزمات تصب في مصلحة أطماع إيران بالمنطقة.
في غضون ذلك دعا ممثل الأمم المتحدة في العراق، إلى “تهدئة” الأوضاع في البصرة غداة يوم من الاحتجاجات الأكثر دموية، قتل خلاله 11 شخص، بينما تؤكد السلطات اتخاذ إجراءات لمعالجة الأزمة الصحية الحادة التي تضرب هذه المحافظة الغنية بالنفط.

واحتشد الآلاف مساء الثلاثاء، حول مقر المحافظة، وسط مدينة البصرة، وقام بعضهم برشق المبنى بقنابل حارقة ومفرقعات، وردت الشرطة بقنابل مسيلة للدموع وإطلاق نار، وفقا لمراسلي وكالة فرانس برس.

فيما بدت شوارع البصرة صباح امس “الأربعاء” خالية من المارة، وأغلقت أبواب عدد كبير من المحال التجارية، وانتشرت في شوارعها إطارات سيارات محترقة.
وبدت آثار حرائق على مبنى محافظة البصرة الموقع الرئيسي للتظاهرات نتيجة إلقاء قنابل حارقة ومفرقعات ألقاها متظاهرون واصلوا احتجاجاتهم حتى ساعة متأخرة من الليل.

وقال رئيس المجلس الحكومي لحقوق الإنسان في البصرة مهدي التميمي، إن تلك الاحتجاجات خلّفت “11 قتيل وأكثر من عشرين جريحا من المتظاهرين”، متهما مليشيات طهران “بفتح النار مباشرة على المتظاهرين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *