دولية

مقتل 21 شخصاً .. وجدل بين أمريكا وروسيا حول استخدام الكيماوي

بيروت – رويترز

قتل 21 شخصا على الأقل في غارات جوية شنتها مقاتلات جيش النظام السوري، امس الثلاثاء، واستهدفت مواقع بمحافظة إدلب السورية والغوطة الشرقية قرب دمشق. وتشن قوات النظام السوري المدعومة من قوات متحالفة معها وسلاح الجو الروسي هجوما على المناطق الجنوبية من إدلب وهي أكبر مناطق تسيطر عليها المعارضة.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرات النظام السوري قصفت بلدات حرستا وحمورية ودوما وأجزاء أخرى من الغوطة الشرقية قرب العاصمة. ويجتمع اليوم الاربعاء الائتلاف السوري، مع الحكومة المؤقتة والجيش الحر لمواجهة تصعيد النظام على الغوطة الشرقية وإدلب، وفق ما أعلن رئيس دائرة الإعلام في الائتلاف، أحمد رمضان.

من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر عسكري في قوات النظام، تأكيده نشر وحدات دفاع جوي جديدة وصواريخ مضادة للطائرات في الخطوط الأمامية بريفي حلب وإدلب.

وقال المصدر لرويترز، إن وحدات الدفاع الجوي الجديدة ستغطي المجال الجوي في شمال سوريا. كما وصف الإجراء بأنه رسالة للجميع.

بدورهم دعا ممثلو الأمم المتحدة في سوريا، لوقف فوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا لمدة شهر على الأقل للسماح بإيصال المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين.

ووصف بيان من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا الوضع في البلاد بأنه “عصيب”.

وجاء في البيان: “يحذر فريق الأمم المتحدة في سوريا من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في عدة أنحاء من البلاد”

فيما اتهمت الولايات المتحدة روسيا بتأخير إصدار إعلان عن مجلس الأمن الدولي يندد بـ”هجمات كيميائية” وقعت خلال الفترة الأخيرة في سورية، وأوقعت عشرات الجرحى بينهم أطفال.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال اجتماع لمجلس الأمن حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية: “هناك أدلة واضحة” تؤكد استخدام غاز الكلور في هذه الهجمات على الغوطة الشرقية في ضواحي دمشق.

وأضافت “لدينا معلومات حول استخدام نظام الأسد للكلور ضد شعبه مرارا في الأسابيع الأخيرة، وكان آخرها بالأمس”.

ويعاني سكان الغوطة الشرقية الـ 400 ألف من حصار يفرضه عليهم النظام منذ عام 2013

ووزعت واشنطن على أعضاء مجلس الأمن الـ14 مشروع إعلان يدين استخدام الاسلحة الكيميائية في سورية.

وقالت هايلي: “أخرت روسيا تبني الإعلان، وهو إدانة بسيطة مرتبطة بأطفال سوريين يلاقون صعوبة بالتنفس بسبب الكلور”.

وبحسب مسودة النص، يدين مجلس الأمن “بأشد العبارات الهجوم المفترض بالكلور في الأول من فبراير في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في الضاحية الشرقية لدمشق، ما أدى إلى إصابة أكثر من 20 مدنيا بينهم أطفال”.

ومنذ اندلاع الحرب في سورية في 2011 اتهمت الأمم المتحدة مرارا نظام بشار الاسد باستخدام غاز الكلور أو السارين في هجمات كيميائية قاتلة.

وفي نهاية 2017 أدى الفتيو الروسي المتكرر إلى وقف عمل هيئة تحقيق حول الهجمات الكيميائية في سورية تحمل اسم “آلية التحقيق المشتركة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *