دولية

مشاورات أمام مجلس الأمن بشأن اليمن .. وضبط شحنة مخدرات لبنانية فى طريقها للحوثيين

عدن ــ وكالات

أعلن المبعوث الأممي لليمن عن جولة مشاورات جديدة أمام مجلس الأمن، وذلك بالتزامن مع إجراءات صارمة للتحالف من أجل تأمين الملاحة في باب المندب.ولم تنجح محاولات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث التي بذلها خلال ست جولات منذ مطلع العام الجاري لجمع طرفي النزاع اليمني على طاولة الحوار في استئناف مفاوضات الحل السياسي نتيجة تعنت ميليشيات الحوثي، ورفضها كل المقترحات وإجراءات بناء الثقة.

ويعرض غريفيث الذي اختتم جولته الأخيرة في الكويت على مجلس الأمن النتائج التي تسلم خلالها ردا الحكومة اليمنية بشأن خطة الحل السياسي الشامل، في حين تميز موقف الميليشيات الانقلابية بحسب مصادر دبلوماسية بالمراوغة، ورفض مقترحات غريفيث بشأن الانسحاب من الحديدة وتنفيذ إجراءات بناء الثقة للعودة إلى المفاوضات.
وأصابت خيبة أمل المبعوث الأممي في ختام زيارته الأخيرة لصنعاء والذي من المتوقع أن يكشف عن أسبابها في إحاطة إلى مجلس الأمن.

لا سيما وأن قادة ميليشيات الحوثي وضعوا أمامه مطالب وشروط جديدة لاستئناف مفاوضات الحل الشامل، ورفض الانسحاب من الحديدة. وهو ما يقلل من فرص استئناف المفاوضات في المدى القريب.

من جهة أخرى، أبدى التحالف والحكومة الشرعية دعما كبيرا للمبعوث الأممي مع التمسك بمرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وتنفيذا لقرار مجلس الأمن 2216.

الى ذلك قطع المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي، على عدم التهاون مع أي عمليات إرهابية تهدد حركة الملاحة والتجارة الدولية، مشددا على أن العالم أصبح مدركا لخطورة أعمال مليشيا الحوثي على حرية الملاحة.

وقال المالكي، في مداخلة على قناة “سكاي نيوز عربية”، أن أعمال مليشيا الحوثي الإرهابية تهدد الأمن الإقليمي والدولي، وأنها موجهة ضد العالم وليست ضد التحالف فقط”.

وأشار إلى أن “إجراءات التحالف بالتنسيق مع المجتمع الدولي ستحفظ الأمن الدولي وحرية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب”.وتابع: “اتفقنا مع شركائنا الدوليين على ضرورة حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة وحماية ناقلات النفط”.

وكان التحالف قد اعلن امس الأول أن قيادة التحالف، وبالتنسيق مع المجتمع الدولي، اتخذت كل الإجراءات اللازمة لاستمرار حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن في 25 يوليو الماضي، أن ناقلة نفط سعودية تعرضت لمحاولة هجوم إرهابي فاشلة من قبل جماعة الحوثيين المسلحة.

فيما أعلنت الحكومة اليمنية تأييدها لجهود التحالف العربي لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الملاحة البحرية في منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب الاستراتيجية.

جاء ذلك الإعلان عقب البيان، الذي أصدرته قيادة التحالف بشأن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لردع تهديدات المليشيات الحوثية للملاحة الدولية، ووقف مخاطر استمرار ممارساتها بدفع من النظام الإيراني، مما قد يتسبب بحدوث كارثة بيئية كبرى في هذا الممر الملاحي الاستراتيجي وتخليف أضرارا مستدامة على السواحل والثروة السمكية والأحياء المائية في المنطقة، إضافة إلى ما قد يترتب عليه من مخاطر وتهديدات للأمن الإقليمي والدولي.

وطالبت الخارجية اليمنية في بيان لها، مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته لتأمين الملاحة الدولية، حيث إن “حماية المجرى الملاحي الدولي في منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب ليست حكرا على الحكومة اليمنية والتحالف فقط، فهي منطقة حيوية للتجارة الدولية تتشارك فيها مصالح جميع دول العالم”.

الى ذلك ضبطت أجهزة الأمن اليمني في مدينة مأرب، شحنة مخدرات قادمة من لبنان في طريقها إلى الميليشيات الحوثية الإيرانية في العاصمة صنعاء، حسبما أعلن وزير الإعلام معمر الأرياني.

وأفاد الوزير في بيان على “تويتر” مصحوبا بفيديو عملية الضبط بأن شحنة المخدرات المضبوطة كانت مغلفة في عبوات قهوة.

وتبين من الفحص والتحقيقات أن الشحنة قادمة من لبنان وكانت في طريقها للمليشيات الموالية لإيران في العاصمة صنعاء.

وقال الأرياني:”لايقتصر الدعم الذي تقدمه إيران للميليشيا الحوثية بالسلاح النوعي والصواريخ الباليستية فقط، فهي تزود الانقلابيين بالمواد المخدرة التي يستخدمها الحوثيين بدورهم في غسل أدمغة عناصرهم والسيطرة عليهم والزج بهم في جبهات القتال، خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة”.وتسيطر ميليشيا حزب الله الموالية لإيران، والتي تدعم ميليشيا الحوثي بالسلاح والتدريب، على تجارة المخدرات في لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *