الأخيرة الأرشيف

لم تجد كل المحاولات المضنية لعلاجه .. توقف قلبه ومات الشاعر محمد النفيعي يرحمه الله

جدة- هليل المزيني
انتقل الى رحمة الله تعالى فجر أمس الشاعر والإعلامي الزميل محمد النفيعي بعد معاناة طويلة مع الجلطات القلبية التي أودت بحياته ولم تجد معها الجهود التي بذلت على مستوى الوطن لانقاذ حياته حيث كانت (البلاد) أول من اهتم بحالته منذ تعرضه للجلطة الاولى قبل أكثر من عشرة أعوام من خلال تفاعل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني مع الخبر الذي كنا قد نشرناه على الصفحة الاخيرة من هذه الجريدة بعد زيارتنا له في مستشفى حي الجامعة الاهلي بجدة والذي أدخل له من قبل عائلته ووجه سموه مشكورا بنقله فورا الى مستشفى الحرس الوطني بجدة وأمر بتشكيل فريق طبي لمعالجته ووجه مستشاره الاعلامي الزميل جابر القرني بمتابعة حالته مع الاطباء وإبلاغ سموه أولا بأول عن وضعه الصحي الا انه يرحمه الله وما ان أحس بالتعافي، قام بمغادرة المستشفى دون إذن مسبق وبرغم أن مراحل عالجه لم تكتمل بعد.
ثم تعرض فيما بعد لعدة جلطات وخضع لعدة عمليات جراحية فى القلب في اكثر من مستشفى أهلي على نفقة عائلته وحكومي على نفقة الدوله وقبل عامين علمنا فى (البلاد) بإن حالته الصحية تزداد سواء في منزله وانه بحاجة الى سرير في مستشفى الثغر بجدة ثم قمنا باالكتابه عن سوء حالته الصحية عبر صفحة ( ملامح صبح )وتفاعل مع وضعه الصحي والانساني سيدي صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووجه سموه بنقله الى المستشفى العسكري بجدة وخضع لفحوصات ومتابعة صحية دقيقة وتشافا نوعا ماء الا انه كان بحاجة عاجلة الى زراعة قلب بدلا من قلبه الذي لم يكن يعمل الا بنسبة ضئيلة ولخروجه من المستشفى ولان حالته أزدادت سواء فيما بعد، كنت قدزرته في شقته بحي الروابي بدعوة منه برفقة عدد من الشعراء والإعلاميين ثم عاودت الكتابة عنه فتقدم لمساعدته أكثر من شخص الا ان نفسه الأبية وسمو كرامته جعلته يتحامل على صحته ويرفض ان يتقبل المساعدة من اي احد ومن ثم أدخل النفيعي الى مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة وخضع الى عملية تطبيب لقلبه قال بانها ساهمت في تحسن حالته وغرد مساء أول أمس عبر حسابه بتويتر مبشرا أحبابه وأصدقاءه أنه خرج من المستشفى وهو أحسن حالا بحمدالله الا ان ارادت الله وأجله المحتوم قد حان ومات النفيعي.
وكان الفقيد يرحمه الله قد بدأ حياته الصحفية في جريدة البلاد إبان عهد الدكتور عبدالعزيز النهاري وقدم صفحته ذائعة الصيت( مواسم )وشارك في تأسيس مجلة المختلف مع رئيس تحريرها الشاعر ناصر السبيعي ثم أنتقل بعد ذلك فعمل في صحيفة (عكاظ) ومن ثم عاد الى البلاد في عهد رئيس التحرير الاسبق الزميل قينان الغامدي وقدم من خلالها عدة حلقات عن مذكرات الامير الشاعر بدر بن عبدالمحسن وهو أحد التجارب الشعرية الجميلة على مستوى الوطن العربي.
وكانت آخر تغريدة للفقيد عبر حسابه بتويتر عن جهود هيئة الأمر بالمعروف،حيث قال:
يا نور الأرض وياحماة الفضيلة
ياوجه مثل الصبح يامشرق أنوار
ثوبٍ قصير أبيض ولحيه طويلة
ولسان متعطّر تهاليل وأذكار
رحم الله الشاعر والاعلامي محمد النفيعي والهم اهله وذويه الصبر والاحتساب،إنالله وانا اليه راجعون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *