الأرشيف متابعات

لقاء علمي عن الجودة بمستشفى الملك فهد بجدة

جدة – ابراهيم المدني
أوضح الدكتور د. نشأت بن أنور النفوري العضو التنفيذي ورئيس المجموعة الصحية بالمجلس السعودي للجودة أن المجموعة الصحية بالمجلس السعودي للجودة تقوم بتنظيم لقاء علمي اليوم الثلاثاء بمركز المساعدية بمستشفى الملك فهد بجده عن الحيود السداسي (-Sigma6) كأحد أنظمة الجودة وكيفية الإستفادة منه في تحسين الخدمات الصحية. و أضاف النفوري رئيس المجموعة الصحية بأن نظام الحيود السداسي قد ظهر في منتصف الثمانينات حتى اصبح هذا النظام دافعاً لنجاح أفضل 500 شركة عالمية. يهدف هذا النظام وببساطة لتقليل نسبة الأخطاء أو العيوب إلى 3.4 عيب لكل مليون فرصة عمل صحيحة و ذلك عن طريق تحسين العمليات والموارد حيث أن ديناميكية هذا النظام تركز على فك مصاعب عنق الزجاجة في تسلسل العمليات مع التركيز على تقليص المصروفات المالية وقد بدأ استخدام الحيود السداسي في المنشأت الصحية العالمية مع بدايات عام 2004 بهدف محورة مليون خدمة صحية صحيحة حول المرضى (العملاء) كمركز لدائرة الخدمات الصحية المقدمة. ومقدمي الخدمات الصحية بحاجة ماسة لتقليل نسبة الأخطاء بشكل إحصائي مدروس وليس عشوائي وعلى أن يشمل ذلك كافة الأخطاء الصحية وتجاوز الخطأ الشائع بتسميتها أخطاء طبية فقط. و قد وضح الدكتور نفوري أن العديد من الشركات الرائدة المحلية والإقليمية قد استفادات من هذا النظام في كسب وزيادة رضا العملاء وأنه يمكن الاستفادة من الحيود السداسي في الخدمات الصحية لتقليل أخطاء صرف وتناول الأدوية وسرعة نقل المرضى وتقليص أوقات الإنتظار في العيادات وسرعة استلام نتائج المختبرات والأشعة والتزاحم في الطورئ وتطوير المراقبة السريرية للمرضى وسرعة تداول الملفات الطبية وأخطاء الفواتير وتحسين مظهر وطعم وجبات التغذية وصولا للاستخدام الأمثل والفعال للمساحات في المنشأت الصحية لكسب رضا العملاء. وقد أكد أن الحيود السداسي فرض نفسة كمنهج جودة ليحد من بيروقراطية القرارات سواء الفردية أوالعشوائية نظرا لإستناده على ثوابت العمليات وقياسها بغرض تطويرها وتكرار الجيد منها للحصول على نتائج أفضل بهدف تقليل فرص حدوث الأخطاء تحت مظلة العمل الجماعي. وقد وضح أنه يمكن دمج هذا النظام مع أنظمة جودة أخرى لزيادة فعالية الأداء والتحسين المستمر وخصوصا لمواكبة تطور العصر والتسارع التقني اللامحدود والمستمر في صناعة الصحة والغذاء والدواء والبيئة والزيادة المطردة للوعي الصحي والبيئي عند المرضى كنتيجة لحرية تصفح شبكة المعلوماتية والذي بدوره قد أدى لزيادة الطلب على تعدد و تنوع الخدمات الصحية والعمالة المؤهلة والتركيز على سرعة و جودة الخدمة المقدمة. و قد حذر الدكتور نشأت أنه قد يخطئ من يظن أن نظام الجودة الواحد هو الكبسولة السحرية التي سوف تقضي على مجمل فجوات وهفوات الأخطاء الصحية أو أنه البلسم الذي يحافظ على شهادات الإعتمادات أوالأيزو فمنظومة الجودة الشاملة تعمل على شكل مصفوفات متراصة لبناء منهج مترابط ومتكامل ومطبق بشكل منظم ومنتظم أساسه الاستثمار في الكوادر العاملة لخدمة وبناء الإنسان والاستفادة من الدروس السابقة والخبرات المتراكمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *