محليات

لعبة الفرفيرة تستهوي الشباب والكبار في ليالي رمضان

جدة- حماد العبدلي

جميع شرائح المجتمع الجداوي وبالذات الشباب في رمضان, تجذبهم لعبة الفرفيرة” أو الساحرة المستديرة كما يسميها البعض، فتأسر قلوبهم وعقولهم، كلما اجتمعوا حولها . وحيث يلاحظ العابر لأحياء مدينة جدة أن هذه اللعبة باتت تحاصر شوارعها وتملأ أحياءها، تعكس هذه اللعبة الشعبية مظهرا رمضانيا يكاد لا يتكرر إلا مرة كل عام، لتحتل الصدارة في الألعاب الشعبية.

محمد بلال شاب أوضح أن الفرفيرة اللعبة الوحيدة التي تجد المتنافسين فيها من أعمار متفاوتة، حيث تجد فريقا من الصغار ينافس فريقا من كبار السن، مشيرا إلى أن ممارسة اللعبة تبدأ من العصر وحتى قبل أذان الفجر، حيث يتجمع أبناء الحارة على الفرفيره لتأجيرها من صاحبها بالمباراة أو بالساعة حسب الاتفاق.
والفرفيرة هي عبارة عن طاولة خشبية تحملها أربع قوائم، وبها ثمانية أذرع تتسع لأربعة لاعبين من الفريقين، كما تتضمن منصتها ملعبا خشبيا، ولاعبون يتم التحكّم بهم بواسطة أعواد حديدة وأذرع بلاستيكية تتوزع يميناً ويساراً.
صالح عامر أحد مؤجري لعبة الفرفيرة أنه رغم انتشار الألعاب الإلكترونية في جوالات الأطفال والشباب، إلا أن لعبة الفرفيرة استطاعت أن تحافظ على مكانتها في نفوس محبيها من جميع الفئات، مشيرا إلى أن الفرفيرة إحدى البصمات الواضحة التي تمتاز بها مدن جدة في ليالي رمضان الجميلة، يمارسها الشباب بغرض التسلية والترفيه إلى ساعات متأخرة من ليالي رمضان.
واشار إنه لا يشعر بوجود رمضان إلا إذا رأى لعبة الفرفيرة مبثوثة ومنتشرة في جميع الأحياء والشوارع، مشيرا إلى أن طاولة الفرفيرة أيقونة رمضانية وتراث ثقافي حجازي تعارف عليه الناس جيلا بعد جيل: “لا نتصور رمضان دون أن نراها، الأطفال يمارسونها ويستمتعون بها دون أن يغادروا حارتهم أو يبتعدوا عن منازلهم وترسم هذه اللعبة البهجة على محياهم وسط تحديات بين الشباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *