الرياضة

كأس القارات … تفوق لاتيني لافت

إعداد- محمود العوضي

تنطلق النسخة العاشرة من كأس القارات، المقرر إقامتها في السابع عشر من يونيو الجاري، في روسيا، وسط تفوق لاتيني، بالنسخ التسع السابقة. فقد استحوذت الدول اللاتينية على 6 ألقاب، من أصل 9 نسخ من بطولة كأس القارات، بواقع 4 ألقاب للبرازيل، ولقب لكل من الأرجنتين، والمكسيك،

في مقابل 3 ألقاب كانت من نصيب القارة الأوروبية، مقسمة على فرنسا (لقبين)، والدنمارك (لقب واحد). وكان لقب النسخة الأولى من البطولة، التي انطلقت في عام 1992، على الأراضي السعودية، من نصيب راقصي التانجو، حينما فاز المنتخب الأرجنتيني على الأخضر السعودي بثلاثية مقابل هدف.

وفي النسخة التالية، عام 1995، التي أقيمت على ملاعب السعودية أيضًا، عادلت الدنمارك الكفة، وأحرزت أول لقب لها وللقارة العجوز، بعد الفوز على الأرجنتين في النهائي، بهدفين نظيفين (2-0). فيما قال البرازيليون كلمتهم في النسخة الثالثة من البطولة، عام 1997، واكتسح نجوم السامبا منتخب أستراليا في المباراة النهائية، بسداسية نظيفة (6-0)، محققين أول ألقابهم في كأس القارات.

وفشلت البرازيل بعدها بعامين، في الحفاظ على اللقب أمام المنتخب المكسيكي، مستضيف النسخة الرابعة، وخسرت المباراة النهائية بنتيجة (4-3). وفرض المنتخب الفرنسي، بطل العالم وأوروبا، آنذاك، هيمنته على النسختين الخامسة، والسادسة، في 2001 و2003، ليعادل الكفة مرة أخرى، برصيد 3 ألقاب للقارة الأوروبية، مقابل 3 للمنتخبات اللاتينية.

إلا أن الكفة مالت مرة أخرى إلى التفوق اللاتيني، بعد الانتفاضة البرازيلية، واكتساح النسخ الثلاث الأخيرة، في 2005 و2009 و2013. وحقق المنتخب البرازيلي اللقب 3 مرات متتالية، بالفوز في النهائيات، أمام الأرجنتين، والولايات المتحدة، وإسبانيا، على الترتيب، وكان اللقب الأخير على أرضه، ووسط جماهيره في النسخة الماضية عام 2013. في المقابل، أخفقت الدول الإفريقية، والآسيوية، في الحصول على أي لقب في تاريخ كأس القارات، وكانت أبرز الإنجازات، وصول الأخضر السعودي إلى النهائي، في النسخة الأولى عام 1992، وحصوله على لقب الوصيف بعد الخسارة أمام الأرجنتين (3-1).

كما وصل المنتخب الياباني، إلى نهائي نسخة 2001، التي أقيمت على ملاعب كوريا الجنوبية واليابان، وخسر أمام نظيره الفرنسي، بهدف نظيف (1-0)، ليحرز المركز الثاني.

بينما كان الإنجاز الأبرز للقارة الأفريقية، في نسخة 2003، حينما حصل المنتخب الكاميروني على لقب الوصيف، بعد خسارة المباراة النهائية، أمام فرنسا، بقاعدة احتساب الهدف الذهبي الذي أحرزه تيري هنري، بعد انتهاء شوطي المباراة بالتعادل السلبي. ويغيب المنتخب البرازيلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (4 مرات)، عن النسخة الحالية، فيما يحمل منتخبا تشيلي، والمكسيك الآمال اللاتينية، أمام الطموح الأوروبي في ظل تواجد العملاقين، منتخب ألمانيا بطل العالم، ومنتخب البرتغال بطل أوروبا.

حقائق وأرقام
– يعتبر المنتخب البرازيلي الأكثر تتويجا برصيد 4 ألقاب، فيما يعد فريق السامبا أيضا أكثر الفرق وصولا للنهائي بـ 5 مرات.

– منتخب البرازيل أكثر المنتخبات مشاركة، حيث شارك في 7 نسخ، كما يعد أيضا الأكثر ظهورا في المباريات بواقع 33 مباراة ، (وهو أيضا الأكثر فوزا بـ23 انتصارا)، يليه منتخب المكسيك بـ22 مباراة.

– منتخب السامبا صاحب أقوى هجوم في تاريخ البطولة برصيد 78 هدفا، بينما المكسيك لديه أضعف دفاع بـ33 هدفا.

– المنتخب البرازيلي صاحب أكبر عدد من الأهداف في نسخة واحدة (18 هدفا في 1999)، بينما منتخب تاهيتي أكثر فريق استقبل أهدافا في نسخة واحدة (24 هدفا في 2013).

– منتخب البرازيل صاحب أكبر سلسلة فوز متتالي برصيد 12 مباراة.

– الحارس البرازيلي ديدا أكثر اللاعبين مشاركة، حيث شارك في 22 مباراة، يليه مواطنه لوسيو بـ17 مباراة، ثم المكسيكي بافل باردو بـ16 مباراة.

– البرازيلي رونالدينيو، والمكسيكي كواتيموك بلانكو يتقاسمان لقب الهداف التاريخي للبطولة، برصيد 9 أهداف لكل منهما، فيما يأتي خلفهما الإسباني فرناندو توريس بـ8 أهداف.

– النسخة الأولى (السعودية 1992) شهدت أعلى معدل تهديفي 4.5 هدف في المباراة الواحدة، تليها النسخة الماضية (البرازيل 2013) بمعدل 4.2 هدف، بينما سجلت نسخة (كوريا الجنوبية واليابان 2001) أقل معدل بـ1.9 هدف.

– مباراتا البرازيل ضد السعودية في نسخة 1999، وإسبانيا أمام تاهيتي في نسخة 2013، هما الأكثر تهديفا في تاريخ البطولة، حيث شهدت كل مباراة 10 أهداف.

– أكثر مواجهة مكررة في تاريخ البطولة (البرازيل – المكسيك)، وأقيمت 4 مرات.

– البرازيلي دونجا أول من يرفع لقب البطولة لاعبا (عام 1999)، ومدربا (عام 2009)، علما بأنه أيضا أصغر مدرب يتوج باللقب عن عمر 45 عاما.

– الفرنسي روجيه لومير، والتشيكي ميلان ماكالا فقط من قادا فريقين مختلفين في البطولة، الأول فعلها مع منتخب فرنسا 2001 وتوج باللقب، ومنتخب تونس 2005، فيما قاد الثنائي منتخبي الإمارات عام 1997، والسعوية 1999.

– الإماراتي حسن مبارك صاحب أسرع هدف في تاريخ البطولة، حيث احتاج 49 ثانية فقط ليسجل هدف منتخب بلاده في مرمى جنوب إفريقيا نسخة 1997.

– الألماني لوثر ماتيوس أكبر لاعب يسجل في تاريخ كأس القارات، حيث أحرز هدفا لمنتخب بلاده في مرمى نيوزيلندا في نسخة 1999، وهو في سن 38 عاما و129 يوما.

– النيجيري شايبو أمودو هو أصغر مدرب يقود فريقا في مباراة بتاريخ البطولة، عندما أشرف على تدريب منتخب بلاده في نسخة 1995 وهو بعمر 38 عاما و263 يوما، لكن هذا الرقم سيحطمه النيوزيلندي أنتوني هدسون، الذي سيقود منتخب بلاده في المباراة الافتتاحية من النسخة الجديدة بعمر 36 عاما، و98 يوما.

– الأمريكي بريان كوين أول لاعب حصل على بطاقة حمراء في تاريخ البطولة، في نصف نهائي النسخة الأولى، بينما الإسباني جيرارد بيكيه آخر من تلقى طردا، وكان ذلك في المباراة النهائية من النسخة الماضية.

– المنتخب الأمريكي أكثر المنتخبات حصولا على بطاقات حمراء مباشرة (4 بطاقات)، فيما يعتبر منتخب مصر أكثر منتخب تعرض لاعبوه للطرد (5 بطاقات، 3 منها طرد مباشر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *