جدة- البلاد
يتجلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود،حفظه الله، بالحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين في خطاباته ولقاءاته وأفعاله وتأكيده على التشرف بخدمتهما ومناصرة قضايا أمته العادلة والذود عن أمنها واستقرارها ودعواته لوحدة الصف ومواجهة التحديات.
وقد قام ، رعاه الله ، مؤخراً بزيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة حيث توجه إلى داخل الكعبة المشرفة وصلى ركعتي السنة وتشرف بغسل جدار الكعبة المشرفة ثم تفقد المرحلة الثالثة لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف واطلع – حفظه الله – على مخططات ولوحات توضيحية تبين مراحل تنفيذ مشروع توسعة الحرم المكي وما تم إنجازه والعناصر المرتبطة به.
وفي شهر رمضان المبارك الماضي رعى ،حفظه الله، في مكة المكرمة حفل وضع حجر الأساس لمشروع “خير مكة” الاستثماري الخيري العائد لجمعية الأطفال المعوقين.
وشهد الشهر الكريم أيضًا تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – رعاه الله – خمسة مشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام في مكة المكرمة تشمل مبنى التوسعة والساحات والأنفاق ومبنى الخدمات والطريق الدائري الأول، وتفضل خادم الحرمين الشريفين بضغط زر تدشين مشروع مبنى توسعة المسجد الحرام المكون من ثلاثة أدوار على مسطح بناء يبلغ 000 ر 320 متر مربع يستوعب 000 ر 300 مصل.
كما دشن – أيده الله – ساحات التوسعة التي تبلغ مسطحاتها 000 ر 175 متر مربع وتتسع لحوالي 000 ر 330 مصل، وأنفاق المشاة التي تضم خمسة أنفاق للمشاة لنقل الحركة من الحرم إلى منطقة الحجون وجرول وخصص أربعة منها لنقل ضيوف بيت الله الحرام فيما خصص الخامس للطوارئ والمسارات الأمنية.
وهو عمل كبير يؤكد مضي هذه البلاد حفظها الله في دورها الدائم لتوسعة وخدمة الحرمين الشريفين وهي توسعة ذات انعكاسات متعددة على تنمية منطقة مكة المكرمة ككل ولها أثر إيجابي مهم لخدمة زوار المسجد الحرام، ويبدأ الاثر الايجابي من الحرم المكي ولتشمل مجالات عدة على الصعيدين الاقتصادي والخدماتي، ويعد هذا المشروع الأكبر في تاريخ المسجد الحرام، وتشمل هذه التوسعة والعناصر المرتبطة بها، مليونين ومئتين وتسعة وستين ألف متر مربع..
الجدير بالذكر أن المشروع الشامل للتوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام يشتمل على المكونات الرئيسة، وهي: مبنى التوسعة الرئيس للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى الذي افتتح سابقاً، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب ومجمع مباني الخدمات المركزية ونفق الخدمات والمباني الأمنية والمستشفى وأنفاق المشاة ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام، والبنية التحتية التي تشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول. هذا واشتمل المشروع بلغة الارقام على ستة أدوار للصلاة و(680) سلماً كهربائياً و(24) مصعداً لذوي الاحتياجات الخاصة و(21.000) دورة مياه ومواضئ. وتضمن المشروع إنشاء 78 بابا أوتوماتيكيا تغلق بالتحكم عن بعد تحيط بالحرم في الدور الأرضي فقط، كما يشتمل مشروع توسعة الحرم على أنظمة صوتية متطورة من خلال تزويد الحرم بأكثر من أربعة آلاف سماعة للصوت هذا عدا عن كاميرات المراقبة المتطورة.
وحول المشروع العملاق قال الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إن هذه التوسعة التاريخية تشمل المسطحات لكامل المشروع بمساحة (1.470.000) متر مربع، ويتسع المسجد الحرام لأكثر من 1.600.000 مصلٍّ، وبيّن أن المشروع يحتوي على أنظمة متطورة، منها نظام الصوت بإجمالي عدد سماعات يبلغ 4524 سماعة، وكذلك نظام إنذار الحريق ونظام كاميرات المراقبة بإجمالي عدد يبلغ 6635 كاميرا لكامل المبنى، وأنظمة النظافة كنظام شفط الغبار المركزي.
وأوضح أن المبنى يحتوي كذلك على مشارب مياه زمزم ضمن منظومة متكاملة مياه زمزم المبردة بإجمالي عدد مشارب زمزم 2528 مشربية؛ ما يوفر خدمات مميزة وأماكن للصلاة بالأدوار المختلفة والمناسيب المتنوعة لتأتي متواكبة مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين الذين سيودعون بهذا المشروع التاريخي مشكلة الزحام للأبد – إن شاء الله -.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه التوسعة تم بأفضل معايير التصميم والجودة، وبأعلى المواصفات العالمية، وأجود خامات البناء والخرسانة والحديد، وتم تزويده بأفضل وأحدث الخدمات والأنظمة الميكانيكية والإلكترونية، وتم تطويع كل الإمكانيات المتاحة من كل مكان ليتبوأ هذا المسجد الأكبر مكانته، وليلبس أحلى حلته تعظيماً لشعائر الله فيه.
واطلع – أيده الله – في مقر إقامته بالمدينة المنورة على العرض الخاص لمشروعات توسعة الحرم النبوي والمنطقة المركزية وشاهد مجسمات ومخططات لمشروعات توسعة المسجد النبوي، ودرب السنة الذي يربط الحرم النبوي بمسجد قباء، وتوسعة مسجد قباء، إضافة إلى مشروع دار الهجرة وما تشتمل عليه تلك المشروعات من شبكة للنقل وتفريغ الحشود، ثم رعى – وفقه الله – حفل تسليم جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود التقديرية ومسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة في المدينة المنورة.