ملامح صبح

سهر وعناد

شعر: عبدالرحمن الحارثي

على أول طاري الفرقى تذكرت أول الميعاد
ونام اللـــــيل في حضن الكلام وجا يصحيني
بكت حزن الليالي وانتصر في خافقي جلاد
يبعثر صــــــفحة التاريخ يقرا ماضي اسنيني

دفنت الدمع في عين القلم حتى يصير امداد
وكتبت اسمك على سطر الحياة انسان يعنيني
اشوف العمر كله ينحصر في ليلة الميلاد
ومع كل الاسف تــبرد شموع الليل في عيني

لقيت الصبر يعطيني من ايامه (سهر وعناد)
وعرفت ان المسا يغضــب اذا ماودك تجيني
رحيلك صعب واصعب من رحيلك نظرة الحساد
ولي صاحب يلوم وصــــاحبً ثاني يواسيني

حضنت الجرح في قلبي حضنته والغلا مافاد
وكرهت الحــــظ هذا اللي على كيفه يوديني
متى تتغير احوالك متى تلبس ثياب اجداد
متى تنهي غيابك قبـــل ياخذني ويعـــــطيني

نغيب ويغفل العالم نغيب وتحضر الاعياد
وتعيش الذكريات السالفة مابينك وبــــيــــني
انا ادري ماهو بكيفي ولا كيفك نعيش بعاد
شف انته وين صرت وشوف انا ياحبيبي ويني

لك الله مابقى لي في بلادي غيرك انت بلاد
اعيش احلم بخيراثـــمارها والبــــعد يكويني
حبيبي لو غضب رمشك يذوب الكحل في المرواد
حبيبي وان حضر طيفك تخــــيل تذبل ايديني

احب اكتب تفاصيلك رواية جد للاحفاد
واحب اسمعك في صوت المكان اللي يناديني
رضيت تكون في دنياي مثل الجود والاجواد
رضيت تكون لي مثل الظلال اللي يـــباريني

ثواني كلها الفرقى ويسبق سيلها الرعاد
وتمطر غيمة عيونك تبل اخر شـــــراييـــني
يلوح البرق بعيونك ويحني هامة الميعاد
واقول ان رحت مابلحق واقول ان رحت يمديني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *