محليات

دخل عربات البطاطس بالآلاف شهريا بأيدي مخالفين

جدة – مهند قحطان

أصبحت مشاهدة العربات التي تحمل مواد غذائية مطهية، مثل البطاطس والبليلة وغيرها، بشكل مستمر، وهي تتجول في شوارع عروس البحر الأحمر مألوفة للجميع، وخصوصا أمام الأسواق، ولم تعد العربات الخشبية التي يقودها مقيمون من جنسيات عربية داخل الأحياء الشعبية فقط، بل امتدت إلى الشوارع العامة وأمام المنازل بالإضافة إلى المدارس.

(البلاد) التقت المواطن علي الزهراني الذي قال :”الباعة المتجولون يتواجدون بشكل كبيرفي الأحياء والأسواق منذ الصباح الباكر؛ وحتى إلى ما بعد منتصف الليل، ويقومون ببيع البطاطس دون رقابة على الأطفال والعائلات، و نحن لا نعرف مصدر هذه الوجبات التي يتم تجهيزها من قبل، ويجب على الجهات المعنية القضاء على هذه الظاهرة في الشوارع، وعلى الطرقات العامة”.

وأضاف الزهراني:” إنني أحمل المسؤولية لنفسي ولغيري من المواطنين الذين يكونون عوناً وسبباً لانتشار الباعة المتجولين، والنتيجة معروفة وهي أمراض وتسمم، وقد يكون بعضهم ينقل الأمراض الخطيرة، أو مصاب بمرض معد ينتقل عبر البيع والشراء، فيجب علينا محاربة هذه الظاهرة بأي شكل من الأشكال، و نتوخى الحذر منهم”.

وقال يوسف خالد:” تباع هذه الأطعمة في العربات المتحركة أو على أرصفة الشوارع ، وفي وضح النهار وتسبب أضرارا لا يعرفها بائعها ولا مشتريها؛ لذا يجب على الأجهزة المعنية منع الباعة الجائلين بشكل يومي ومستمر في أماكن تواجدهم، بالإضافة إلى أنه يجب علينا الحرص على أبنائنا من هؤلاء الباعة في الشوارع، أو الطرقات بدون وجه حق”.

وقال سالم عوض، الذي يعمل في سوق الصواريخ:” العديد من المقيمين العاملين على العربات ويبيعون البطاطس بشكل يومي، يتم القبض عليهم بشكل مستمر من قبل الجهات المعنية في السوق وذلك لمخالفتهم النظام، كما تقوم الأمانة بمصادرة العربات التي يطهون عليها البطاطس؛ خوفا من أن يتم استخدامها مرة أخرى من قبل مقيمين آخرين، ولكننا نرى العائلات والأطفال يصطفون أمام العربات لشراء أطباق البطاطس ووضعها في أكياس بلاستيكية مضرة بالصحة، دون معرفة مصدرها ونظافتها ولذلك يجب علينا أخذ الحيطة والحذر من العربات المتجولة، وعدم الشراء منها”، مشيرا إلى أن آلية تجهيز البطاطس أو غيرها من العصائر، لا تبدو واضحة أمام الزبائن، وهل هي صالحة للأكل أم فاسدة؟

(البلاد) سألت أحد أصحاب العربات عن مصدر هذه الأغذية،فقال:” البطاطس يتم شراؤها من حلقة الخضار في الصباح الباكر، بسعر مناسب وبكمية كبيرة، وأقوم بتجهيزها بنفسي على مدار يوم إلى يومين، لبيعها في الأسواق،وأعلم أن طريقة البيع مخالفة ولكن ليس لي أي دخل غيره في الوقت الحالي”.

وعن الانتاجية اليومية قال:”بيع البطاطس يدر دخلا جيدا؛ حيث إنني أقوم ببيع الصحن الصغير بـ 3 ريالات بمقدار 100 طبق يوميا، ما يعادل 300 ريال في الأيام العادية، أما في نهاية الأسبوع فأقوم ببيع قرابة 100 طبق كبير بـ 5 ريالات، و 100 طبق بـ3 ريالات خلال نهاية الأسبوع فقط ، بما يعادل 800 ريال، وذلك لكثرة إقبال الزبائن على الأسواق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *