استجواب الأرشيف

حكاية .. مستقبل ابنتي وماضي الذي ضاع

•• قالت له في لحظة صدق لم تتعودها معه من قبل : ألا تلاحظ ان ابنتنا على وجة زواج قال أعرف ..
سريعاً ردت عليه : وما هو المطلوب منا تجاهها؟ .. قال لا أعرف.
أنا أعرف واريد ان اقول لك الآن عندما تريد اسرة التقدم لخطبة فتاه اول ما يسأل عنه عن والدها كيف هو في عمله مجد .. وجاد ومثابر عليه ام لا :
قال لها ماذا تقصدين :
قالت ما اقصده واضح .. ان كل خشيتي ان يتأثر مستقبل البنت بسبب اسلوبك هذا
قالت كل ذلك وانسحبت من امامه كأنها افرغت شحنة غضبها منه.
أخذ يفكر في كل ذلك.. القى نظرة على غرفة ابنته .. التي غادرتها صباحاً للجامعة .. وراح يسأل نفسه هل ممكن ان تكون سبباً في عرقلة دخولها الى بيت الزوجية أن أمها تبالغ في هذا .. سريعا ما صرف هذه الافكار من ذهنه.. كأنه يريد ان يبعد المسؤولية عنه .. عاد الى غرفته
سحب الغطاء على كل جسمه الساعة الآن العاشرة صباحاً .. بدري على الذهاب للعمل لكن النوم لم يعاوده.
ما قالته – زوجته – راح يلاحقه رمى بالغطاء بعيداً .. دخل الى – الحمام – وهو يتابع صفحة وجهه على المرآة لمح عينيه حمراوين انهما لم يشبعا نوماً .. لا لاكون أحرص على مستقبل البنت فهو أجدى من “ماضي: الذي ضاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *