حوار

تركي آل الشيخ منح الثقة للمدرب السعودي لإيمانه بقدراته

حاوره – بدر النهدي

القرار الذي اتخذه معالي تركي آل الشيخ رئيس مجلس هيئة الرياضة بأن يكون للمدرب السعودي دور في الأجهزة الفنية في الأندية المحلية انعكس بشكل كبير على المدربين المحليين.. (البلاد) استضافت في هذا الحوار القصير المدرب الوطني بندر الأحمدي المدير الفني للمنتخبات الوطنية السنية ومحاضر ومقًيم بالاتحاد الاسيوي لكرة القدم وعضو اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم ، لنتعرف على رأيه في تولي المدرب الوطني الدفة الفنية في السنوات القليلة القادمة.

نترككم مع الحوار كاملاً:•في البداية دعنا نرحب بك في صحيفة (البلاد) للحديث أكثر حول مستقبل المدرب الوطني والقرارات الأخيرة والحراك الكبير في الوسط الرياضي بشكل عام وخاصة كرة القدم على مستوى الأندية والمدربيين السعوديين.

– اهلا وسهلا بكم، في الحقيقة صحيفة (البلاد) لها تاريخ معي منذ بداياتي وكنت ابحث عنها لقراءتها و نشر ارائي فيها منذ السبل القديمة انذاك قبل فترة من الزمن كما أن صحيفة (البلاد) هي أول صحيفة سعودية وسعيد بتواجدي معكم.

• كيف ترى قرار إلزام الأندية السعودية بتواجد مدرب سعودي ضمن طاقم الفريق ؟
– أرى بأن القرار يخدم المدرب الوطني بلا شك كما أنه يطور من امكانياته ويعد من القرارات الجريئة التي ستكون نقطة تحول في مسيرة المدرب الوطني .

• كم عدد المدربين الحاصلين على الرخص الاسيوية في المملكة العربية السعودية ؟
– في الحقيقة بأن العدد قليل جداً لدينا في المملكة مقارنة بالدول الأخرى الاسيوية فلدينا عدد الحاصلين على الرخص الاسيوية لا يتجاوز (1000) مدرب ، بينما اليابان يمتلكون أكثر من ثمانين الف مدرب و في المانيا يوجد هناك أكثر من ثلاثين الف حاصلين على رخصة A ، لذلك ترى بأن اللجنة الفنية السعودية تسعى لزيادة عدد المدربين من خلال تكثيف الدورات في مختلف مناطق المملكة وايضا لتتواكب مع النهضة الرياضية التي تشهدها رياضة المملكة العربية السعودية .

• هل سيكون للمدرب السعودي قرار فني مؤثر وسط أرضية الملعب من خلال القرار الاخير الالزامي بتواجده في الجهاز الفني للأندية السعودية ؟
– هذا الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على شخصية المدرب السعودي الوطني وإمكانياته واثبات الوجود من خلال الرؤية الفنية والعمل الذي يقدمة ضمن الجهاز الفني .

• هل سيكون القرار للكفاءة السعودية من خلال الرؤية الفنية متفاوت التأثير أن صح التعبير بالعمل مابين الأندية الكبار وأندية الوسط ؟
أم سيكون الدور واحد بدون تأثير ؟

– هذا يعود لمدير الجهاز الفني في الفريق ومدى الصلاحيات التي يمنحها لمساعده المدرب السعودي كما أنه يرتكز على شيء مهم وهو مدى التعاون بينهما .

• في حديث لمعالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة ذكر بأن دور المدرب الأجنبي بعد أربعة مواسم من الآن سيكون دورا شاذا حسب تعبير معاليه ؛ هل في رأيك أن آل الشيح منح الثقة المدرب السعودي مايستحقه من زمن ؟ أم أنه أعطى الثقة للمدرب السعودي مبكرا ؟

– بدون شك بعد الشكر الوافر لمعالي تركي ال الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة ، بأنه أحدث نقلة نوعية وحراكا غير مسبوق على مستوى الرياضة بشكل عام ، ولكرة القدم على وجه الخصوص من خلال تطوير الأندية واللوائح واللجان العاملة كما أنه منح الثقة للمدرب السعودي لإيمانه التام بأن ابناء البلد قادرين على قيادة دفة الرياضة بالمستقبل القريب ونحن كمدربين سعوديين نثمن هذه الثقة وسنكون بتوفيق الله عند حسن الظن دائما .

• كيف ترى تأثير الحراك الكبير لدى المدربين السعوديين من خلال الدورات المكثفة التي شاهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية حيث شاهدنا خلال الشهر الماضي فقط 5 دورات ؟

– كما ذكرت بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال اللجنة الفنية يقوم بدور كبير وبارز لتطوير المدربين الوطنيين والهدف من هذه الدورات هو زيادة القاعدة لاتساع الخيارات لدى الأندية كما أن الدورات التدريبية أصبحت تعقد في مختلف المناطق حسب الاحتياج .

• في سؤال من شقين الأول هل من الممكن أن نرى انطلاقة المدرب السعودي الموسم القادم لقيادة دفة الجهاز الفني مع أندية دوري الاضواء ؟ الشق الثاني كم هي النسبة ستكون في الأربع سنوات المقبلة لتواجد المدرب السعودي كقائد للجهاز الفني؟

– اما فيما يتعلق بالشق الأول من السؤال أرى أنه من الموسم الحالي سنشاهد مدربين وطنيين يقودون الاندية وهذا يعتمد على اتضاح الأمور في خضم منافسات الموسم ، اما فيما يتعلق بالشق الثاني من السؤال سيصل المدرب السعودي كاسم بارز في الدوريات المحلية بانتشار يصل لنسبة 70% في العديد من الأندية المحلية لقيادة دفة الجهاز الفني لديها ، لما يملكه الوطني من امكانيات.

• في الختام ماهي برأيك الأدوات التي تنقص الكفاءة التدريبية السعودية ليكون في ملاعبنا أكثر من بندر الأحمدي وسعد الشهري ؟
– في الحقيقة دعني أشكرك على هذا السؤال المهم ، من خلال خبرتي في التدريب رأيت أن المعايشة جزء مهم جدا لتطوير المدرب بشكل عام ، دعني أعطيك مثالا انا أقوم في كل عام بالسفر حول العالم بمعدل خمسة مرات أزور فيها معسكرات الأندية الكبيرة مثل بايرن ميونخ وشالكه والعديد من المعسكرات في فترة الاعداد ، لنتعرف من خلالها على الاساليب المختلفة للتدريب والمدارس الكروية المختلفة لتكون استراتيجية خاصة بالمدرب تتوافق مع امكانيات و قدرات لاعبيه و أنصح زملائي المدربين بالاهتمام وبشكل كبير بهذا الجانب وعمل المعايشات مع كبار المدربين في مختلف الدوريات .

• كلمة أخيرة كابتن بندر ؟
شاكرا ومقدرا لكم هذه الاستضافة العزيزة على نفسي في صحيفة (البلاد) وأتمنى أن أكون ضيفا خفيفا على القراء الاعزاء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *