الرياضة

تاريخ كأس خادم الحرمين الشريفين.. الوحدة تحرز أول الألقاب والهلال يتوج بآخر البطولات

تقرير- محمود العوضي

مع دخول بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين مراحلها الحاسمة؛ إذ تبدأ اليوم مباريات دور الثمانية من المسابقة، بلقاء النصر والباطن. ” البلاد” في سياق التقرير التالي تلقي الضوء على البطولة وتاريخ بداياتها، ونظمها ولوائحها التي تغيرت عدة مرات.

يعتبر كأس خادم الحرمين الشريفين، البطولة الثانية من حيث الأهمية في كرة القدم السعودية بعد الدوري السعودي للمحترفين، وغالباً ما تعرف هذه المسابقة بـ(كأس الملك).

وقد بدأت المسابقة رسميا عام 1957، واستمرت إلى عام 1990، ثم توقفت؛ بسبب تغيير مسمى الدوري الممتاز إلى دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، لأندية الدرجة الممتازة، وعادت للظهور مجددًا موسم 2008، وجاء استئناف البطولة؛ بسبب عودة الدوري لمسماه السابق “الدوري الممتاز” ، وكأس الملك هي مسابقة كرة قدم محلية، تمت الموافقة على عودتها بعد توقفها في 31 مايو 2007.

وتقام لكل الأندية السعودية، وتعتبر أغلى كأس في قارة آسيا؛ من حيث قيمة المكافأة المادية للفريق الذي يحصل على اللقب ، وبحسب النظام القديم لها، كان يشارك في البطولة 14 ناديا من الدوري الممتاز، و16 ناديا من الدرجة الأولى، ويتبقى مقعدان يتنافس عليهما 123 ناديا سعوديا من بقية الدرجات المختلفة. ولكن تم تعديل نظام المسابقة لتكون متاحة لكل أندية المملكة، ويعنبر النادي الأهلي أكثر من حقق البطولة برصيد 13 لقبا، وهو أول ناد يحتفظ بكأس الملك (النسخة القديمة من الكأس).

تاريخ البطولة
كأس الملك انطلقت عام 1957، وهي بطولة الكأس الرئيسة في كرة القدم السعودية. بدأت البطولة تحت مظلة وزارة الداخلية بمكة المكرمة (قسم الشئون الرياضية).

1957 – 1974: كان نظام البطولة يعتمد على نظام الدوري “النقاط”. بعد اعتماد مشاركة جميع الأندية السعودية في البطولة، فقسمت دوريات المناطق إلى ثلاث؛ حيث يتأهل بطل من كل دوري منطقة، إضافة لفريق يتأهل بالقرعة إلى نصف نهائي كأس الملك، ثم يلعب فريقان المباراة الختامية. ولا يمنح أي فريق يتصدر دوري منطقته أو مجموعته أي جائزة (كأس – درع – ميداليات) حيث إن الجوائز تمنح فقط للبطل، الذي يحرز البطولة بشكل عام.

1957 – 1961: اقتصرت في البداية على أندية المنطقة الغربية. وكان أول من حصد لقب البطولة، هو الوحدة بعد فوزه على الاتحاد، بعدها عاد الاتحاد وفاز بثلاثة ألقاب متتالية، كانت جميعها على حساب الوحدة.

1961 – 1962: انضمت أندية المنطقة الوسطى إلى المشاركة في البطولة، وشهد هذا العام أول لقب لناد من المنطقة الوسطى، بعد أول مشاركة لها بالبطولة حيث توج الهلال بأول ألقابه في البطولة.

1963 – 1974: انضمت أندية المنطقة الشرقية إلى المشاركة في البطولة. وهيمن الأهلي بفوزه بخمسة ألقاب في هذه الفترة، وأيضًا شهد فوز أول ناد من المنطقة الشرقية بالبطولة، حيث توج الاتفاق بأول ألقابه عام 1968. وفاز النصر بأول لقب له عام 1974 بعد خسارته ثلاثة نهائيات قبلها.

1976 – 1990: لعبت بنظام الكؤوس “خروج مغلوب”، حيث توقفت عام 1975؛ بسبب الدوري التصنيفي والذي كان هدفه هو تصنيف الأندية لدوري درجة أولى ودرجة ثانية. واستؤنفت عام 1976 تزامنًا مع انطلاقة الدوري السعودي الممتاز.

برزت أندية المنطقة الوسطى في هذه الفترة بشكل كبير حيث بلغت النهائي 12 مرة من 15، واستطاعت أن تحصد 9 ألقاب، كان نصيب الأسد منها لنادي النصر بخمسة ألقاب، ونادي الهلال أربعة ألقاب. بينما فاز الأهلي بثلاثة ألقاب متتالية بالسبعينات، ثم عاد بعام 1983 وفاز باللقب العاشر بتاريخه. وكان عام 1985 عاما سعيدا على الاتفاق؛ حيث استطاع أن يفوز بثاني ألقابه. وشهد عام 1988 عودة الاتحاد بعد غياب دام 21 سنة عن البطولة ليحصد اللقب السادس بتاريخه.

بعد ذلك توقفت البطولة بسبب تغيير اسم الدوري، إلى دوري كأس خادم الحرمين الشريفين.

كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال
في عام 2007 تقرر استحداث مسابقة جديدة في منافسات كرة القدم السعودية ، تسمى كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.

2008 – 2013: تم تغيير نظام البطولة بخروج المغلوب، وتبدأ من الدور ربع النهائي؛ بحيث تلعب كل مرحلة مباراتين (ذهاب – إياب) يشارك فيها 8 فرق، هم: بطل كأس ولي العهد، بطل كأس الأمير فيصل بن فهد، الفرق الست الأولى في ترتيب الدوري السعودي.

فكان نادي الشباب علي موعد مع أول لقب له في بطولة كأس الملك في شكلها الجديد 2008، ثم عاد وفاز بها مرةً أخرى في العام الذي يليه 2009 ليفرض نفسه أحد أقوى الأندية في المسابقة في هذه الحقبة. وبعد خسارته نهائيين متتاليين عاد الاتحاد ليفوز باللقب في 2010، واستمر نجاحهم في البطولة التالية إلا أنهم اصطدموا بفريق الأهلي بالنهائي الذي عاد بقوة، وحصد لقبين متتاليين في 2011، 2012. وفي عام 2013 وبعد خسارته نهائي 2011 عاد الاتحاد ليفوز باللقب الثامن بتاريخه والثاني بالنسخة الحديثة.

النظام الحديث
2014 – حتى الآن: في 18 سبتمبر 2013 صدر قرار بتعديل مسمى مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، لتصبح كأس خادم الحرمين الشريفين، وكذلك تعديل نظام المسابقة بحيث تشمل 153 ناديا يمثلون جميع أندية السعودية، ويتم لعب الأدوار النهائية من دور الـ 32 بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة، ماعدا دور نصف النهائي الذي سيقام من مباراتين ذهاباً وإياباً.

واستطاع الشباب أن يعوض خسارته في نهائي 2013 بالفوز بلقبه الثالث بتاريخه في نهائي عام 2014، الذي أقيم متزامنا مع افتتاح ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، وبذلك احتفظ بالكأس (النسخة الحديثة) للأبد.

وفي 8 فبراير 2015 أصبحت مرحلة دور نصف النهائي تلعب من مباراة واحدة، تؤهل مباشرة للمباراة النهائية، و شهد موسم 2015 عودة الهلال للبطولة، وحصده اللقب السابع له في تاريخ البطولة، بعد غياب دام 26 عاما عن البطولة، مع العلم أن البطولة قد توقفت لمدة سبع عشرة سنة منذ عام 1990، وحتى 2007. ثم أحرز الأهلي اللقب في2016 ويحقق لقبي كأس الملك، وبطولة دوري المحترفين، وتبعه الهلال في2017 ليجمع بين الدوري وكأس الملك. ومؤخرا تم تعديل نظام البطولة لإتاحة الفرصة لكل أندية الوطن للمشاركة بالمنافسة على كأس خادم الحرمين الشريفين، وكذلك تم رفع المكافآت المالية للبطل إلى 10 ملايين ريال، والوصيف إلى 5 ملايين ريال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *