الأرشيف توك شو

بعد ستة أسابيع من الانتخابات الرئاسية.. محلل أمريكي: الجمهوريون يحاولون تقييم أنفسهم واستعادة توازنهم

كتب: علاء سعيد
أشار الخبير السياسي نورمان وونسي أن السبب وراء إعادة انتخاب باراك أوباما هو المعارضة، فالأمر لم يقتصر فقط على مرشح سيء، حيث يريد الكثير من المحافظين إلقاء اللوم على رومني لأنهم لا يريدون أن يلقوا باللوم على الفلسفة التي جسدها ورفضها الناس.
وأوضح أنه كان هناك سبب آخر لفوز أوباما وهو أن الرؤساء عادة ما يتم إعادة انتخابهم ما لم تكن الأوضاع شديدة السوء وحزبهم شديد الانقسام، وإذا تم التحدي ستكون هناك مشكلة في إعادة الترشيح. إلا أنه لم يتم تحدي باراك أوباما فنسبة البطالة المرتفعة التي اتخذها الكثيرون حجة بلا دليل تبين أنها ليست ما يهم الناس، وإنه شعورهم بما إذا كان الاقتصاد قد بدأ في التعافي والنهوض أم لا، وأوباما كان جديرا بالإعجاب ولم يواجه ذلك التحدي، وكان سيشق على أي شخص هزيمته.
وأضاف أن فريق أوباما امتلك أكثر الآليات فعالية لاستهداف الناخبين ودفعهم للذهاب إلى صناديق الاقتراع أكثر من أي وقت مضى وهو ما افتقر إليه فريق رومني.
وعن ما غيرته نتائج الانتخابات من طبائع الأمور في واشنطن بعد مضي أكثر من ستة أسابيع على انتهائها. أشار إلى أن موازين القوة تحولت وجزء من السبب هو أن الجمهوريين عندما وصلوا إلى عيشة الانتخابات في 6 نوفمبر لم يفكروا في أنهم قد يخسرون هذه الانتخابات وأن فرص خسارتهم أكبر أمام محاولتهم للفوز. بل وصلوا وفي أذهانهم أنهم سيفوزون دون مشقة وانطبق ذلك على ميت رومني حتى وقت متأخر من ليلة الانتخابات حتى خسروا بهامش أصابهم بالذهول، لذا فهم الآن يعيدون تقييم ما صلوا إليه وقد ردهم هذا إلى صوابهم، وعلى الرغم من تمسكهم بمجلس النواب إلا أنهم خسروا أغلبية الأصوات للمجلس وخسروا مقاعد في مجلس الشيوخ وهو ما لم يكن يتصوره أحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *